مقالات مختارة

استمرار الاستفزازات السعودية في تسييس الحج والعمرة؟!

ربيعة الكواري
1300x600
1300x600

تصرفات العناد تقود المنظمات الحقوقية والدينية العالمية لشجبها بسبب هذا القرار المتهور. المشاعر المقدسة متاحة لجميع المسلمين وتسييس الحج والعمرة يجعل سمعة السعودية تهبط إلى الحضيض.

كانت المملكة العربية السعودية وما زالت تزداد في عنادها ضد قطر حكومة وشعبا، والأسوأ من ذلك أنها تتحدى كل الأعراف والقوانين الدولية التي ستكلفها الكثير من العواقب الوخيمة، لأنها تتصرف مع الشعب القطري بطريقة متغطرسة وغير لائقة بل وغير قانونية، فهي تسمح بدخول اليهود الى المملكة بكل وقاحة واستهتار، وتمنع القطريين بطريقة دكتاتورية وتعسفية من تأدية المشاعر المقدسة وبشكل صارخ ؟!! .

وهذا بدوره يؤكد على مدى اتباع سياسة منافية للأعراف الدينية التي تتبع في كافة أقطار العالم .. وهو من الأمور المرفوضة جملة وتفصيلا لأنه لا يساير احترام الأديان أبدا ؟!! .

فقد أوقفت السعودية القطريين

 
من تأدية العمرة والحج لتحقيق بعض المكاسب الدعائية الإعلامية الخاسرة التي تسعى لنشر البلبلة بين المجتمعات والتأثير في القرار السياسي بطريقة محتقرة من قبل جميع المنظمات والمؤسسات الحقوقية وهيئات الحريات والأديان؟!! .

وبالرغم من وصول خسائر القطريين وحملات الحج والعمرة إلى بعض الأرقام التي تعدت مئات الملايين من الريالات، إلا أن المعتمرين بشكل خاص قد تم حرمانهم من تأدية الشعيرة المقدسة وبطريقة محرمة دوليا، إذ إن المتضررين من القطريين زاد عددهم على الثلاثين ألفا حاولوا زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة منذ شهر رمضان الماضي وهذا الرقم مرشح للزيادة خلال شهر رمضان القادم؟!! .

إلى متى هذا الاستغلال؟ 

وتشير بعض الأرقام الأخرى إلى أن ما يزيد على 2300 من الحجاج القطريين الذين وضعت أمامهم العراقيل لمنعهم من حج العام الحالي لأسباب لا نعلمها حتى الآن  ولكن يبدو ان السياسة تلعب دورها في محاربة أبناء الشعب القطري والمقيمين بطريقة همجية لا تعترف بحرية الأديان والقوانين المتبعة بهذا الشأن، وهو ما يزيد الطين بلة ضد الحكومة السعودية التي ارتكبت كافة الطرق الخبيثة لمنع من يريد تأدية الواجب تجاه الأماكن المقدسة .

فإلى متى هذا الاستغلال غير المشروع ؟! ... وما الفائدة من كل هذه العنجهية التي يرفضها المجتمع الدولي والتي لا تملك أية أدلة أو مسندات قانونية تجاه هذا المنع للشعب القطري من تأدية الشعائر الدينية التي يستحق تأديتها ؟! ... ثم من الذي سيعوض حملات الحج والعمرة القطرية بعد كل هذه الخسائر الفادحة ؟! ... وأسئلة كثيرة أخرى .. تتطلب الإجابة عليها في مثل هذا الموقف الغريب .

من هنا نجد أنه

  
مثل هذا التصرف سيعرض السعودية إلى العقوبات التي تدين هذا الاستفزاز للقطريين بسبب هذا القرار غير المنصف ضد المعتمرين والحجاج القطريين الذين هم جزء من المجتمع الإسلامي .. خاصة أن الحكومة السعودية قد لجأت لمنع تأدية هذه المشاعر بعد أن قامت بإغلاق الحدود بين البلدين بطريقة صارخة ومتعمدة لمنعهم من دخول الأراضي السعودية .

وهي في نفس الوقت لا تتواصل مع الجهات الرسمية في دولة قطر بشكل متعمد ومتعنت لطمس أية بوادر بالسماح للقطريين بتأدية الشعائر المقدسة، وهي ما زالت مستمرة في قرارها غير الصائب ؟!! .

كلمة أخيرة 

في الختام نرى بأن القوانين الدولية لن تسكت عن هذا القرار المسيء للأديان والحريات الدينية، وسيكلف السعودية الكثير من العقوبات الدولية تجاه هذا التصرف العنيد والمتهور.. فالمشاعر المقدسة متاحة لجميع المسلمين دون استثناء وتسييس الحج والعمرة يجعل سمعة السعودية تهبط إلى الحضيض لمضايقتها للقطريين والمقيمين على أرضها من المسلمين دون وجه حق ؟!! .

 

(الشرق القطرية) 

0
التعليقات (0)