جددت قوات النظام، الأربعاء، قصفها على
الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق موقعة مزيداً من الضحايا، غداة يوم يعد الأكثر دموية في المنطقة منذ أشهر، قتل خلاله عشرات المدنيين وأصيب أكثر من مئتين بجروح.
وانصرف السكان، الأربعاء، إلى دفن قتلاهم ورعاية الجرحى في وقت يزيد تصعيد القصف من معاناة نحو 400 ألف مدني يعيشون حالة من الذعر والخوف، وتحاصرهم قوات النظام بشكل محكم منذ العام 2013.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 31 مدنيا
بينهم 12 طفلا قتلوا في ضربات جوية على الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة
السورية والواقعة قرب العاصمة السورية دمشق اليوم الأربعاء.
وأضاف المرصد الذي يراقب الحرب من مقره في
بريطانيا أن بلدات دوما وبيت سوى وحمورية في الغوطة الشرقية تعرضت لضربات جوية
وقصف مدفعي. وتابع أن القصف أدى كذلك إلى إصابة 65 شخصا.
وقالت الحكومة السورية مرارا إنها لا تستهدف
سوى مواقع "المتشددين".
ودعت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء إلى وقف فوري
لإطلاق النار في
سوريا لأسباب إنسانية لمدة شهر على الأقل.
وقال مبعوثو الأمم المتحدة إن الغوطة الشرقية،
آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق بعد قرابة سبع سنوات من الحرب، لم تحصل على أي
مساعدات من وكالات الإغاثة منذ نوفمبر تشرين الثاني.
ويحاصر الجيش وحلفاؤه الغوطة الشرقية منذ 2013.