هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نقل آتيلا شومفيلبيه، الكاتب بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، قوله بضرورة مواصلة انتهاج السياسة القاسية ذاتها تجاه حماس في غزة، وليس من المعقول أن تتنازل إسرائيل عن حقها في مطالبتها باستعادة أبنائها الأسرى في غزة.
وأضاف: أسفرت سياستنا تجاه حماس بأن أوصلناها للمرحلة التي نريدها، دون أن نخوض حربا، أو نقوم بعملية عسكرية، وباتت الحركة تبحث بنفسها عمن يستلم منها السلطة، رافضا أي حديث عن إقامة مشاريع اقتصادية أو استثمارية في غزة؛ لأنها ستعني أولا وأخيرا تقوية حماس.
ليبرمان كشف النقاب عن القاعدة المطبقة اليوم في الجيش والمؤسسة الأمنية، وتقضي بأنه لا حديث في أي موضوع مع حماس طالما أن ملف الأسرى المفقودين لم يتم فتحه، واصفا يسرائيل كاتس وزير الاستخبارات بـ"السياسي اليائس"؛ لأنه قدم مشروع الجزيرة المائية قبالة شواطئ غزة.
وقال ليبرمان: لا يعقل أن تقدم إسرائيل مشروعا يستثمر مليارات الدولارات لخدمة سلطة معادية في غزة تترأسها حماس. وطالما أنه لم يحصل تقدم في موضوع الأسرى والمفقودين في غزة، فليس هناك ما يمكن الحديث به مع حماس.
وزعم أنه ليس هناك أزمة إنسانية في قطاع غزة، الجهة الوحيدة المكلفة بتقرير طبيعة ما هو حاصل هناك هو منسق شؤون المناطق في الحكومة الإسرائيلية، الجنرال يوآف مردخاي، وما لدينا من معلومات تفيد بأن غزة تعيش وضعا صعبا، لم يصل بعد حد الأزمة الإنسانية، والتقارير المقدمة على طاولة الحكومة والمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية تفيد بإمكانية تدهور الأمور في غزة.
وأضاف: يجب التحذير من مغبة رؤية أعدائنا لإسرائيل على أنها الحلقة الأضعف فيما يحصل في غزة، فإذا رأوها على هذه الشاكلة، فإن الضغوط ستتوجه نحونا، موضحا أن هناك خلافا ناشبا بين فتح وحماس، وهما تريدان من إسرائيل أن تدفع الثمن، متسائلا: أين الدول العربية الثرية عن دعم الفلسطينيين، وعلى رأسها السعودية؟ لماذا لا تأت لتساعد إخوانهم الفلسطينيين؟
وختم بالقول: يجب على إسرائيل ألّا تتدخل فيما هو حاصل في غزة، هذه ليست مسؤوليتنا، نحن نتابع كل ما تشهده غزة، ومستعدون لأي طارئ، لكن محظور أن نظهر كخائفين أو ضعفاء.
أما عضو الكنيست يعكوب بيري، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، فقال إن الجبهة الجنوبية مع حماس في غزة تبدو أكثر سخونة من الجبهة الشمالية في لبنان، زاعما أن حماس لم تنته بعد من جاهزيتها للحرب القادمة، مبديا أمله بأن تتسبب أزمة حماس في غزة بأن تسفر عن هدوء أمني هناك.
وأوضح أن غزة تعيش كارثة إنسانية تجاوزت مستويات غير مسبوقة من تراجع القدرات الاقتصادية، والحياة دون كهرباء، ودون مياه، ويمكن أن تنتشر الأمراض والأوبئة، وفي النهاية سيحمل الفلسطينيون المسؤولية لإسرائيل عن أزمتهم، رغم أن حماس غير معنية حاليا بالمواجهة العسكرية؛ لأنها لم تنته بعد من تجهيزاتها القتالية.