هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال ألداد باك، الكاتب بصحيفة "إسرائيل اليوم"، إن إسرائيل مطالبة بالرد على حركة المقاطعة العالمية لها كما ترد على إطلاق القذائف الصاروخية.
ونقل عن المحامي اليهودي الفرنسي، باسكال ماركوفيتش، من قادة الجالية اليهودية بفرنسا، قوله إن الحكومة الإسرائيلية مطالبة بالتعامل مع حركة المقاطعة وحملات نزع الشرعية عنها، كما لو كانت في حرب عسكرية، ومن المبكر الحديث عن انتصار إسرائيلي بهذه المعركة. مع العلم أن حكومات عديدة حول العالم باتت تدرك أن إسرائيل تواجه مشكلة جدية كبيرة، ويجب التعامل معها، ليس من خلال الأقوال، وإنما الأفعال.
وزعم أن إسرائيل تخوض حربا إستراتيجية وسياسية، وبحاجة للأدوات الخاصة ذاتها في المواجهات المسلحة، علما بأن الأراضي الفلسطينية شهدت في 2005 إقامة الكونغرس الخاص بالمقاطعة العالمية لإسرائيل، بناء على طلب 172 اتحادا ونقابة مدنية فلسطينية.
وأضاف: بدأ العمل بتوسيع شبكة العلاقات مع المنظمات الشبيهة حول العالم؛ بهدف البدء بمهاجمة إسرائيل من الناحية القانونية، عبر بث الدعاية المضادة لها، والترويج بأنها تمارس سياسة التمييز والأبارتهايد تجاه الفلسطينيين، وأنها تصدر منتجات مصدرها الأساسي في الأراضي الفلسطينية المصادرة.
وأشار إلى أنه بعد أن بدأت حملات المقاطعة عملها ضد الجامعات الإسرائيلية، امتدت في السنوات الماضية إلى المستوطنات والأنشطة الثقافية والرياضية، وهكذا بدا أن هناك جهدا لتجنيد المجتمع المدني الفلسطيني ضد إسرائيل، وهذا يبدو جهدا منظما، بعد أن أدركت المنظمات الفلسطينية أنها لن تطيح بإسرائيل عسكريا.
وختم بالقول: حركة المقاطعة بي دي أس استلهمت فكرة النضال ضد نظام الفصل العنصري السابق في جنوب أفريقيا، وهنا ظهرت المقارنة بين إسرائيل والأبارتهايد.
ويمكن القول إن البي دي أس وسيلة قتالية، سياسية وليست عسكرية، اقتصادية، وفنية، وفلسفية، إنها حرب عالمية، تسعى جميع أشكالها لنزع الشرعية عن إسرائيل، وإحراجها من بين أمم العالم؛ تمهيدا لمحوها عن الخارطة.