هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
جددت طهران مطالبتها لأنقرة اليوم الإثنين سرعة وقف هجومها العسكري في سوريا، وقالت إن العملية الجارية في منطقة عفرين بشمال البلاد "تنتهك السيادة السورية وستفاقم التوتر في البلد الذي دمرته الحرب".
وسبق هذا الطلب دعوة لوزارة الخارجية الإيرانية، كانون الثاني/يناير الماضي، طالبت فيه السلطات التركية بإنهاء العملية العسكرية في مدينة عفرين، والامتناع عن التصعيد، محذرة من أن استمرار الأزمة "قد يؤدي إلى تقوية الجماعات الإرهابية".
وبدأت تركيا الشهر الماضي حملة جوية وبرية أطلقت عليها اسم عملية (غصن الزيتون) مستهدفة وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله: "يجب أن توقف تركيا عمليتها وتحترم سيادة ووحدة أراضي سوريا".
وأضاف: "أفعال تركيا قد تتسبب في عودة انعدام الأمن وعدم الاستقرار والإرهاب إلى سوريا".
وقال قاسمي إنه يتعين مناقشة أي حل للأزمة السورية في محادثات آستانة عاصمة قازاخستان والتي ترعاها روسيا وإيران وتركيا.
اقرأ أيضا : ما مدى جدية التصريحات الأمريكية حول البقاء في منبج؟
وتابع قائلا إن إيران تجري محادثات مستمرة مع تركيا وروسيا بشأن التطورات الأخيرة في سوريا.
وتدعم روسيا وإيران الرئيس السوري بشار الأسد بينما تدعم تركيا معارضين له.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة والتي تسيطر على عفرين، جماعة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن حملة تمرد منذ 1984 في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية.
ووصفت الحكومة السورية الأسبوع الماضي الهجوم التركي في عفرين بأنه "عدوان" غير مشروع وقالت إنها ستتعامل معه على هذا الأساس.