هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال يسرائيل كاتس وزير الاستخبارات الإسرائيلية لصحيفة يديعوت أحرونوت إن هناك مصلحة مشتركة عميقة بين إسرائيل ومصر لمنع وجود تنظيم الدولة في سيناء، وهناك تعاون أمني استخباري كبير بين القاهرة وتل أبيب.
وأضاف: من الطبيعي أن تنشأ عمليات ميدانية للمس بتنظيم داعش، ومنعه من تنفيذ تهديداته ضد الجانبين، لأن التنظيم سبق له أن ضرب إيلات والنقب.
أما نفتالي بينيت وزير التعليم وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، فرفض الاعتراف أو نفي ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز حول التعاون الأمني العسكري بين مصر وإسرائيل في سيناء، لكنه قال إن إسرائيل لن تنتظر حتى يطرق العدو أبوابها، نحن نعمل ضد أعدائنا بعيدا عن حدودنا، حتى لا يصلوا إليها، وبذلك فإسرائيل لا تضع لنفسها قيودا أو حدودا في العمل ضدهم، في أي مكان.
فيما قال آساف غيبور الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية لصحيفة مكور ريشون، إن الانتخابات الوشيكة في مصر تؤكد أنها ما زالت بعيدة عن الحياة الديمقراطية، لاسيما بعد مرور سبع سنوات على ثورة يناير 2011، التي أطاحت بنظام مبارك.
وأضاف: رغم ما يقوم به عبد الفتاح السيسي من إجراءات هزيلة تحضيرا لهذه الانتخابات، فمن الواضح أن الغرب لا يريد التدخل، وفي ظل ما حظي به السيسي خلال الانتخابات السابقة عام 2014 من نسبة 97% من أصوات الناخبين المصريين، فلا يتوقع أحد هذه المرة أن ينجح مرشح آخر بالتفوق عليه، لأنه من الناحية الفعلية ليس هناك من منافس حقيقي.
ورغم ذلك، فإن شبكات التواصل الاجتماعي تعج بالرسوم الكاريكاتورية التي تتهكم على السيسي، وتسخر منه، علما بأن الوضع الحالي مريح جدا له، ولا أظنه يخشى منافسة أحد له، لكنه لا يريد لأي حملة انتخابية منافسة أن تقوم في مصر، لأن أيا منها ستكشف عن إخفاقاته، مما سيفقده المزيد من ثقة المصريين.
وأشار أنه رغم رؤية العالم لما يقوم به السيسي من إجراءات قمعية وكبت للحريات، فلا أعتقد أنه سيمنع فوزه في الانتخابات القادمة، فالعالم يسعى بالدرجة الأولى نحو الاستقرار، ويرى في السيسي من يحقق استقرارا نسبيا، ويوفر للمجتمع الدولي خدمات أمنية حيوية من بينها محاربة الجماعات الإسلامية، ووقف وصول المهاجرين السوريين والأفارقة إلى أوروبا، لذلك فإنه سيحظى بدعم العالم للبقاء رئيسا لمصر.
وأوضح الكاتب أنه رغم وعود السيسي السابقة بتحسين الوضع الاقتصادي لمصر، لكنها تبخرت، ولم تجد طريقها للتنفيذ، فالاقتصاد المصري يمر بأسوأ ظروفه، رغم حصولها على 12 مليار دولار خلال السنوات الثلاث من صندوق النقد الدولي، وتوفير ستة ملايين أخرى من دول الإمارات العربية المتحدة والصين ودول الـ جي7، لكن السيسي أخفق في سياسته الاقتصادية.
وشرح قائلا: الإصلاحات التي أعلن عنها السيسي أثرت بصورة قاسية على المجتمع المصري، فالأسعار ارتفعت، والبطالة متزايدة، ونقص الفرص الاستثمارية ملحوظ.
أما الظروف الأمنية في سيناء، فما زالت تشكل تحديا للجيش المصري لمواجهة ولاية سيناء، رغم تحقيقه بعض الإنجازات، ورغم أن السيسي قد يكون نجح بإعادة الشعور بالأمن في الشوارع المصرية من خلال حملات الاعتقالات الواسعة، لكن ذلك لا يعد نجاحا، لأننا ما زلنا نرى هجمات قوية ضد الجيش المصري في سيناء، والوضع الأمني هناك سيء جدا.