هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهدت مدينة عدن اليمنية الأحد، اشتباكات مسلحة بين القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومسلحين من "المجلس الانتقالي الجنوبي"، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.
وأوردت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مسعفين في مستشفيات بمدينة عدن، أن عددا من القتلى سقطوا، إلى جانب إصابة عدد آخر في الاشتباكات الدائرة بالمدينة.
وذكر سكان أن مسلحين انتشروا في معظم الأحياء في المدينة وكان هناك إطلاق نار كثيف.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية وعسكرية قولها، إن المواجهات شملت منطقتي خور مكسر ومداخل كريتر وسط عدن، بمختلف أنواع الأسلحة.
وذكر شهود عيان أن عدن تشهد إغلاقا شبه تام لمختلف
شوارع المدينة، مشيرين إلى أن ملاحظتهم لتحليق مكثف لطيران التحالف العربي دون
قصف.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، قررت
السبت، حظر التجمعات والاعتصامات والمظاهرات في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك تحسبا
لاحتجاجات واسعة النطاق من قبل المعارضين.
وفي وقت
سابق، دعا "المجلس الانتقالي الجنوبي" المطالب بالانفصال، أنصاره
للاحتشاد من كافة المحافظات المحررة إلى محافظة عدن، الأحد، من أجل المطالبة
بإقالة حكومة أحمد عبيد بن دغر، جراء "عدم توفير الخدمات".
اقرأ أيضا: ابن دغر: لن نسمح بتكرار الماضي في عدن.. والتحالف يحذر
واتهم حكومة بن دغر بالفساد والعبث، وأمهل الرئاسة
أسبوعا ينتهي الأحد، بتنظيم فعالية شعبية من المقرر إقامتها في ساحة العروض
بمديرية خور مكسر.
وفي السياق ذاته، دعا تحالف دعم الشرعية في اليمن،
إلى ضبط النفس إزاء ما تشهده عدن جنوب البلاد، من توتر جراء تصعيد المجلس
الانتقالي الجنوبي احتجاجاته، مضيفا أنه "يتابع مجمل الأحداث والمستجدات في
العاصمة اليمنية المؤقتة، وما يدور من سجال إعلامي في هذا الإطار حول بعض المطالب
الشعبية".
ودعا التحالف في بيان صحفي اطلعت عليه
"عربي21" الأحد، المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية كافة إلى
"التهدئة وضبط النفس، والتمسك بلغة الحوار الهادئ".
وأكد على "أهمية استشعار اليمنيين بمختلف
توجهاتهم وانتماءاتهم، المسؤولية الوطنية في توجيه دفة العمل المشترك مع التحالف،
لاستكمال تحرير كافة الأراضي اليمنية"، بحسب البيان.
من جانبها، رحبت الحكومة اليمنية بالبيان الصادر عن
قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، مشددة على ضرورة عدم الرهان على ما أسمته
"أجندات خاسرة"، في إشارة للتظاهرات التي دعا لها الحراك الجنوبي
المطالب بالانفصال.