هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علق زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، السبت، على قصف قوات التحالف الدولي لقوة أمنية عراقية، في محافظة الأنبار والتي أدت إلى مقتل 7 وإصابة 11 آخرين من بينهم ضباط ومسؤولون في ناحية البغدادي.
وقال الصدر في تغريدة على "تويتر": "مرة أخرى يثبت الاحتلال الأمريكي طغيانه وعنجهيته بل وتعديه السافر على حكومة العراق واستقلاليتها وسيادتها، وذلك بقصفه العشوائي والظالم لناحية (البغدادي) الذي راح ضحيته الأبرياء بغير وجه حق، لذا نطالب بمحاسبتهم والقصاص من المعتدين فورا".
من جهته، صرح زعيم مليشيا "عصائب أهل الحلق" قيس الخزعلي في تغريدة على "تويتر" أن "حادثة قيام مروحيات أمريكية بقصف ناحية البغدادي وقتل 7 وجرح 11 عراقيا من بينهم مدير الناحية ومدير الشرطة وبعض منتسبي الأجهزة الأمنية، يطرح تساؤلات مهمة وخطيرة حول التواجد العسكري الأمريكي في العراق والدور الذي يريد القيام به ومبررات وجوده بعد انتهاء داعش عسكريا".
اقرأ أيضا: طائرة للتحالف تقتل 8 من الأمن العراقي وتجرح 20 بالأنبار
وعلى الصعيد ذاته، أمر محافظ الأنبار، محمد الحلبوسي، السبت، بتشكيل لجنة تحقيقية بحادثة ناحية البغدادي، التي راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى جراء قصف طائرات تابعة للتحالف الدولي مجموعة من عناصر الأمن.
وذكر المكتب الإعلامي للحلبوسي، في بيان له، أن الأخير "أمر وعلى الفور بتشكيل لجنة تحقيقية برئاسة قائد شرطة الأنبار وعضوية مدير الامن الوطني والمعاون الامني للمحافظ".
وأضاف، أن تشكيل اللجنة يأتي "للوقوف على ملابسات وأسباب حادثة استشهاد وإصابة عدد من منتسبي الحشد والمدنيين في ناحية البغدادي".
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية قد أوضحت، السبت، في بيان صدر لاحقا ملابسات الحادث ووعدت بفتح تحقيق بالحادث.
وقالت إن قوة عراقية كانت عائدة من عملية مداهمة لأحد "القيادات الإرهابية" لاحظت وجود "تجمع لمسلحين" من دون التنسيق معها. وأضافت أن طائرات التحالف قصفت هذا التجمع، الذي أكدت مصادر محلية لاحقا انه قوة من الشرطة المحلية.
وأوضح البيان أنه "توفرت لدى قيادة العمليات المشتركة معلومات استخبارية دقيقة عن تواجد أحد القيادات الإرهابية وهو كريم عفات علي السمرمد في احد بيوت ناحية البغدادي للاجتماع مع خلية إرهابية تستعد لتنفيذ عمليات ضد القوات الأمنية والمواطنين".
وأضاف: "استنادا إلى تلك المعلومات كلفت على الفور قوة من لواء المشاة الثامن وبإسناد جوي من طيران التحالف الدولي لغرض مداهمة المكان واعتقال الإرهابي المطلوب للقضاء".
وتابعت قيادة العمليات المشتركة في بيانها: "بعد تنفيذ المداهمة والقبض على الإرهابي وأثناء التفتيش وجمع الأدلة تعرضت القوة إلى هجوم برمانة يدوية من أحد المنازل المجاورة مما استدعى الرد عليها بسرعة".
وأشارت إلى أن "القوة انسحبت بعدها إلى مقر انطلاقها"، موضحة أنه "فِي طريق العودة لوحظ تجمع مسلحين من دون التنسيق مع القوة المكلفة بالواجب حيث استهدفتهم الطائرات المساندة للقوة".
وقالت مصادر محلية إن هؤلاء المسلحين هم قوة من الشرطة المحلية وعدد من مسؤولي سلطة المدينة.