هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الثلاثاء، أن حركته واجهت القرار الأمريكي والسياسة الإسرائيلية من خلال ثلاث مسارات؛ بالهبة الشعبية، واستنهاض الأمة، والاتصالات السياسية والحراك الدبلوماسي.
وأضاف هنية خلال مؤتمر صحفي بمدينة غزة تابعته "عربي21"، أن "القرارات
المتسارعة من الكنيست الإسرائيلي والإدارة الأمريكية تمثل تهديدا تاريخيا للحق
الفلسطيني"، لافتا إلى أن القرارات الأمريكية الإسرائيلية تهدف إلى حل القضية
الفلسطينية على حساب الأردن الشقيق.
وشدد هنية على أن "شعبنا الفلسطيني الذي أسقط
مشروع التوطين في منتصف الخمسينيات هو أقدر على إسقاط المشروع الحالي"، منوها
إلى أن "قضية القدس اليوم هي محور كل التطورات السياسية خاصة بعد القرار
الأمريكي باعتبار القدس عاصمة للاحتلال".
وفي موضوع المصالحة، ذكر هنية أن حماس مع أي جهد
عربي يدعم الدور المصري في تحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن أي استراتيجية
فلسطينية لكي تنجح بقوة يجب أن تستند إلى وحدة وطنية.
ودعا إلى عقد مؤتمر وطني فلسطيني شامل في الداخل
والخارج لمناقشة الاستراتيجية الوطنية الفلسطينية التي تتصدى للقرارات الأمريكية
والإسرائيلية، مشددا على ضرورة تعزيز الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة
الشراكة والديمقراطية والإسراع في إنجاز خطوات المصالحة دون عوائق وتلكؤ.
اقرأ أيضا: عباس يطالب أوروبا بالاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة
ونوه إلى أن "غزة أمام سيناريوهات غير متوقعة
ومن الصعب استمرار غزة بهذا الوضع"، مشيرا إلى أن حماس قدمت كل التسهيلات
اللازمة لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وأفاد هنية أن المخابرات المصرية تحدثت مع حماس
وأبلغتها بأن التغييرات لديهم هي شأن داخلي مصري لا تؤثر على رعاية مصر للمصالحة،
وإن عملية المصالحة هي توجه مصر وليس توجه أفراد، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه
تلقى الثلاثاء اتصالا من المصريين أوضحوا فيه أن "مصر مستمرة في متابعة
المصالحة".
وفيما يتعلق بالأسرى، أكد هنية أن "حماس تحتفظ
ببعض الأوراق حتى تنجز صفقة مشرفة وستظل أوفياء لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال".
كلمة لرئيس المكتب السياسي لحركة #حماس إسماعيل هنية بشأن التطورات المتعلقة ب #القضية_الفلسطينية https://t.co/u3ghLLMbC7
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) 23 يناير، 2018