جنرال عسكري موال للرئيس اليمني يصل عدن سرا

كشف مصدر يمني خاص، مساء الاثنين، عن وصول قائد عسكري مقرب من الرئيس عبدربه منصور هادي إلى مدينة عدن (جنوبا)، تعارض دولة الإمارات بشدة عودته إلى المدينة، التي تشهد تصعيدا من حلفائها ضد الحكومة الشرعية والمطالبة بإسقاطها.

وقال المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، لـ"عربي21"، إن العميد مهران قباطي، قائد اللواء الرابع حماية رئاسية، عاد إلى مدينة عدن سرا، في ظل إجراءات المنع التي اتخذتها القوات الموالية لـ"أبوظبي" ضده منذ العام الماضي.

وأضاف المصدر اليمني أن قباطي تجاوز إجراءات منع دخوله إلى عدن عبر مطار المدينة، وقدم من اتجاه آخر عبر سلطنة عمان، وصولا إلى محافظة المهرة أقصى شرق البلاد.

وأكد المصدر، وهو مقرب من الرئاسة، أن الجنرال "قباطي" دخل عدن سرا، مساء الأحد، بعد انتقاله إليها من "المهرة"، التي حط رحاله فيها قادما من السعودية عبر مدينة صلالة العمانية.

يأتي ذلك، في وقت تشهد المدينة الجنوبية تصعيدا شديدا ضد حكومة هادي من قبل ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" وزعيمه عيدروس الزبيدي، الذي بدأ بنشر قواته في مداخل بعض المحافظات المؤدية لعدن، تنفيذا لدعوة إسقاط الحكومة التي أطلقها يوم الأحد.

ويعد قباطي من أبرز القادة العسكريين الممنوعين من دخول مدينة عدن؛ بناء على توجيهات إماراتية، حيث انتقل إلى الرياض، بعد احتجازه في مطار عدن في نيسان/ أبريل 2017، ردا على قرار الرئيس هادي حينها الإطاحة بأبرز رجالاتها "الزبيدي" من منصبه "محافظ عدن".

والجنرال "مهران قباطي" يعدّ من أبرز قادة التشكيلات العسكرية للمقاومة الشعبية الجنوبية، التي قادت الحملة العسكرية لطرد الحوثيين والقوات الموالية لهم من مدينة عدن في العام 2015، قبل أن تندمج قواته في القوات الحكومية بقرار رئاسي.

كما يصنف "قباطي" من القادة العسكريين الذي تعاديهم الإمارات بشدة، حيث رفض توجيهات قادتها في عدن إخلاء معسكر زايد الذي كان مقرا لقواته المنضوية للمقاومة الشعبية، التي قاتلت في جبهة "البقع" شرقي مدينة صعدة (المعقل الرئيس للحوثيين) انطلاقا من الأراضي السعودية، قبل أن تعود إلى عدن بتوجيهات رئاسية ومن قيادة التحالف.

وفي كانون الأول/ ديسمبر عام 2016، عين "قباطي" قائدا للواء الرابع ضمن أولوية الحرس الرئاسي التي يقودها نجل الرئيس هادي، العميد ناصر عبدربه هادي.