ملفات وتقارير

الأونروا تعلن إطلاق عدد من الحلول لمواجهة عجز الموازنة

مساعدات الاونروا - جيتي
مساعدات الاونروا - جيتي

منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره في 16 من الشهر الجاري تعليق المساعدات المالية السنوية (للأونروا) بقيمة 65 مليون دولار، لم تتوقف إدارة الأونروا من التحذير من مخاطر التوقف عن تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.


قال المستشار الإعلامي للأونروا في الأراضي الفلسطينية، عدنان أبو حسنة، إن "الموازنة التشغيلية للأونروا ( موازنة البرامج) للعام 2018 تقدر بـ 680 مليون دولار تنفق على برامج التعليم والصحة والمساعدات الغذائية للاجئين في مناطق عملها الخمس _ الضفة الغربية، قطاع غزة، لبنان، الأردن، سوريا_ فيما تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر المساهمين الماليين للأونروا بقيمة 126 مليون دولار، يليها دول الاتحاد الأوروبي بقيمة 108 مليون دولار، أما الدول العربية مجتمعة فتساهم بـ 55 مليون دولار تليها اليابان وكندا، ويقدر عجز الموازنة للعام الحالي بـ 200 مليون دولار، بعد أن كان في العام الماضي 49 مليون دولار."


حلول الأونروا

 

وأضاف أبو حسنة في حديث لـ"عربي21" أن "الأونروا قررت وضع خطة طوارئ لتفادي العجز في الموازنة دون المساس بحقوق اللاجئيين، كما من المقرر أن تطلق الأونروا الاثنين في مدينة غزة حملة كبرى على مستوى العالم تحت شعار ( الكرامة لا تقدر بثمن) سيشارك بها المفوض العام للأونروا، بيير كرينبول، تجسيدا لما فعله الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عام 1974 بإطلاقه لحملة إنقاذ كبرى للأونروا حينما تعرضت لهجوم مماثل".


وتابع أن الأونروا ستتوجه إلى فلسطينيي الشتات، قائلا: "لدينا قائمة بأسماء 250 رجل أعمال فلسطيني في الشتات من أغنى أغنياء الوطن العربي معظمهم من اللاجئيين، سيتم التواصل معهم بدءا من اليوم الاثنين لإنشاء صندوق قومي لسد العجز في الموازنة، كما أن هنالك اتصالات مع البنك الإسلامي للتنمية بهدف إنشاء (وقف للأونروا) يدر عليها أموالا بشكل دوري، واتصالات أخرى تجري مع البنك الدولي لمساندة قطاع التعليم الذي يشكل 80% من خدمات الأونروا".

 

مؤتمر دولي

 

بدوره قال مدير عام دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول ملف المخيمات والأونروا، أحمد حنون، إن "منظمة التحرير تحرص على استمرار الأونروا في تقديم خدماتها للاجئيين الفلسطينيين، وفي إطار ذلك عقدت منظمة التحرير عددا من الاجتماعات مع المفوضية العامة للأونروا في كل من عمان ورام الله، وتم التوصل إلى ضرورة إيجاد حلول جذرية لمواجهة مشكلة العجز التي تواجه الأونروا، حتى لا يؤثر ذلك على مستقبل اللاجئين الفلسطينيين".


وأوضح حنون في حديث لـ"عربي21" أن "منظمة التحرير تلقت وعودا من الدول الأوروبية بمضاعفة التمويل السنوي المقدم للأونروا، كما من المقرر أن يزور الرئيس محمود عباس عددا من الدول الأوروبية منها بلجيكا وفرنسا نهاية الشهر الجاري، لإطلاعهم على الخطوات القادمة لمواجهة القرار الأمريكي، كما أن منظمة التحرير تدرس خيار الدعوة لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة في بروكسل، لإيجاد حلول لقضية عجز الموازنة الدائم الذي تواجهه الأونروا والسلطة الفلسطينية منذ سنوات". 


مصلحة الاتحاد الأوروبي


وقال أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة بيرزيت، نصر عبد الكريم، إنه بالرغم من أن "الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر الداعمين للأونروا، إلا أن الاتحاد الأوروبي لن يقف مكتوف الأيدي أمام المشاكل والتحديات التي تواجه الأونروا، لأنه يعتبر المحافظة على بقاء اللاجئين الفلسطينيين في مناطق وجودهم يعتبر أحد الأركان الأساسية لاستمرار عملية السلام التي يشارك فيها منذ 20 عاما".


وأشار عبد الكريم في حديث لـ"عربي21" إلى أن "على منظمة التحرير الفلسطينية أن تقوم بدور سياسي ودبلوماسي أكبر خلال المرحلة القادمة لتسليط الضوء على مخططات الإدارة الأمريكية لتصفية قضية اللاجئين، بالتوازي مع الإجراءات التي تقوم بها الأونروا للخروج من هذه الأزمة".

التعليقات (1)
ابن الجبل
الإثنين، 22-01-2018 11:40 ص
اين دَوْر أُمراء السعودية والامارات في ايجاد الحلول لمواجهة عجز موازنة الأونروا،ام انهم مشغولين في شراء اليخوت والقصور واللوحات.