هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصف نيتسان كيدار، الكاتب في القناة السابعة التابعة للمستوطنين، العلاقات الأردنية الإسرائيلية بأنها كنز استراتيجي، موضحا أن الجهد الأكبر الذي أدى إلى المصالحة بينهما يعود لجهاز الموساد، فضلا عن تفهم الجانبين للأبعاد الإستراتيجية التي تحيط بعلاقاتهما طوال العقود الماضية.
ونقل
عن مصدر سياسي كبير في تل أبيب قوله إن إسرائيل تدرك أهمية علاقاتها مع الأردن وخطورتها، ولذلك تم بذل جهد كبير لوضع حد للأزمة بينهما.
وقد
توجه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالشكر لكل من جيراد كوشنير مستشار الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوثه الشخصي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلث، على دورهما
الكبير في التدخل لطي صفحة الأزمة مع عمان.
ورغم
أن الأردن طالب بأن يتم تقديم المتهم الإسرائيلي بقتل مواطنيه إلى القضاء، لكن إسرائيل
لم تعر لهذا الطلب اهتماما؛ لأن تقرير جهاز الأمن العام الشاباك أشار إلى أن الحارس الإسرائيلي
أطلق النار دفاعا عن النفس؛ ولذلك يجب عدم تقديمه للمحاكمة.
أما
آفي غاباي، زعيم المعسكر الصهيوني المعارض، فقال إن نتنياهو وجه صفعة قاسية للأردن،
وكان عليه أن يقدم اعتذاره منذ زمن بعيد، عقب حادث السفارة، في ظل الأهمية الخطيرة
التي يجب أن يوليها المسؤولون في إسرائيل للعلاقات السياسية والأمنية مع المملكة
الأردنية.
وأضاف:
كان يحب على إسرائيل تقديم الاعتذار للأردن منذ فترة طويلة، وعدم التأخر في ذلك أو
الانتظار لمدة ستة أشهر.
غاباي
اتهم نتنياهو بأنه مهتم بأخذ الصور التذكارية على حساب المصالح السياسية لإسرائيل،
في إشارة إلى استقبال نتنياهو للحارس الإسرائيلي الذي قتل المواطنين الأردنيين، ما تسبب بتطور التوتر مع عمان.
وختم
بالقول: نتنياهو وضع أصبعه في عيني الملك الأردني، مع أنه من المحظور أن يتم فعل
ذلك، وإسرائيل لم تعد بحاجة إلى رئيس حكومة يشعل النيران، ثم يرسل رئيس الموساد
لإطفائها.