هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أوردت محطة بي بي سي البريطانية في تقرير لها أن السلطات الغينية قد اعتقلت مشعوذة تدعي المعالجة بالأعشاب، بعد قيامها بإيهام مئات السيدات الفقيرات بقدرتها على مساعدتهن على الإنجاب؛ حيث قامت بإعطائهن خلطة من الأعشاب ولحاء الشجر، التي تؤدي إلى حبس الغازات في بطونهن.
شهور طويلة جاوزت السنة مرت على تلك النسوة المخدوعات وهن ينمن ويصحون على حلم الميلاد الموعود وبطونهن تزداد تضخما، ليأتي أخيرا اليوم الذي اكتشفن فيه أن هذا الحلم كان مجرد غاز لم يلبث أن تطاير.
الغريب كان في رد السيدة المشعوذة عندما سئلت عن سبب سلوكها ليأتي الجواب صاعقا: "كنت أحاول مساعدتهن في تحقيق حلمهن".
ليس بعيدا عن هذا الخبر؛ فقد تعثرت قبل أيام خلال جولة لي في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، بإعلان أردني بامتياز حول علاج أمراض عصبية مستعصية، مثل التصلب اللويحي والباركينسون والخرف بواسطة نبات الشيح.
ويبدو أنهم من فرط انشغالهم في تخصصهم الدقيق في علاج وظائف الإنسان العليا، قد غفلوا عن إدراج السرطان الحاضر الدائم في مثل هذه المناسبات.
هذه الأخبار وغيرها ليست نادرة ولا غريبة؛ فحسب تقدير لمنظمة الصحة العالمية فإن حوالي 80 % من سكان الدول الفقيرة يلجؤون إلى ما يسمى الطب التقليدي.
لكن يبدو أن هذا النهج في "العلاج" قد بدأ يجتاح مناحي حياتنا كافة، وأصبح الحل الأكثر انتشارا في علاج مشاكلنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي نرقب فيها بطوننا التي تتضخم في انتظار حلم طال انتظاره لنصحو على رائحة الغاز تملأ المكان.
الغد الأردنية