هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال أمير بوخبوط الخبير العسكري الإسرائيلي بموقع ويللا الإخباري، إن الجدار التحت أرضي شرق غزة ضد أنفاق حماس سيتم استكماله أواسط العام، فكل نفق يتم اكتشافه سينتقص من قدرات حماس العسكرية للحرب القادمة.
ونقل
عن ضابط كبير في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي أن اكتشاف الأنفاق
الأخيرة لم يتم عبر الجدار الجاري إتمامه، بل من خلال وسائل تكنولوجية مع معلومات
استخبارية وخبراء ذوي تخصصات مختلفة، وإن الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية تقضي
باتجاه الكشف عن كل الأنفاق الهجومية، بحيث تصل حماس لقناعة بأن هذه الأنفاق عديمة
الجدوى، وصولا لمرحلة انعدام التهديد من هذه الأنفاق.
وأوضح
أنه تم استكمال بناء أربعة كيلومترات من الجدار التحت أرضي، وحتى أواخر 2018 سيتم
الانتهاء من أجزاء واسعة من كشف الأنفاق، وفي أواسط 2019 سيتم الانتهاء من الجدار.
وقال إن المناطق التي نبني فيها حاليا الجدار التحت أرضي هي الأجزاء التي توفر الحماية
للتجمعات الاستيطانية ناتيف هعتسراه، سديروت، ناحال عوز، مقدرا أن استكمال هدم الأنفاق
لن يؤدي لاندلاع الحرب، لأن حماس فهمت الدرس، وتحاول العمل في اتجاهات أخرى.
عمير
ربابورت الخبير العسكري بمجلة يسرائيل ديفنيس استبعد أن يكون تدمير النفق الأخير
قرب معبر كرم أبو سالم تم بالوسائل التكنولوجية، أو ما يمكن تسميته القبة الحديدية
التحت أرضية ضد الأنفاق، وهو أمر مؤسف، لأن وزارة الدفاع استثمرت أموالا وإمكانيات
مادية كبيرة لتطوير التكنولوجيا الخاصة بمواجهة الأنفاق.
وأضاف:
يمكن القول إن كشف الأنفاق يتم بالعادة بوسائل أمنية استخبارية، مؤكدا أن مسألة الأنفاق
باتت من أكثر الإخفاقات التي واجهت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية منذ عقود طويلة.
ورغم
وجود تقدير دقيق بأن نهاية 2018 ستأتي بالبشرى بانتهاء تهديد الأنفاق، لكن هناك
مشكلتان أساسيتان تواجهان إسرائيل: أن الجهد الذي تبذله حاليا ضد الأنفاق يحمل في
طياته احتمالا كبيرا لتدهور الأمور من الناحية الأمنية وصولا لاندلاع حرب طاحنة،
لا يبدو أن أي طرف معني بها.
والمشكلة
الثانية أن حجم الإنفاق المالي والاستثمار في الإمكانيات المادية غير المسبوق قد
لا توفر حلولا لتهديدات أمنية قادمة في الطريق بعد الأنفاق، مثل الطائرات المسيرة دون طيار، التي تنطلق من قطاع غزة، أو أي خطر آخر تفكر حماس باختراعه ضد إسرائيل.