حول العالم

علماء: قصر باكنغهام يحتوي على أحافير قديمة

قصر باكينغهام جيتي
قصر باكينغهام جيتي

وجدت دراسة جديدة أجرتها الجامعة الوطنية الأسترالية "ANU"، أن لبنات البناء المستخدمة في القصر الملكي كانت مصنوعة من الميكروبات التي عاشت قبل 200 مليون سنة في العصر الجوراسي.


وهو العصر الذي كانت فيه الديناصورات تجوب الأرض، وقد بني القصر باستخدام الحجر الجيري، وقد كان معروفا بأنه يستخدم للبناء؛ بسبب خفة وزنه، وقوته الشديدة، وهي مكونة كليا من أجسام كربونية حجمها بالمليمترات تسمى "أويدس".


وأشارت صحيفة "ديلي تلغراف" في خبرها إلى أن العلماء كانوا يعتقدون سابقا أن الـ"أويدس" تشكلت من قطع صغيرة من الحصى أو الرمال المتجمع في قاع البحر، وتجمع في أكثر من طبقة، تحت ما كان يعرف باسم "تأثير التمدد".


ومع مرور الوقت، أصبحت هذه الكرات الصغيرة مضغوطة في طبقات، شكلت فيما بعد الصخور الرسوبية، لكن الباحث "بوب بيرن" من "ANU" وجد أنها مصنوعة فعلا من طبقات متحدة المركز من الميكروبات المعدنية، والكائنات الخلوية الصغيرة، وتنقسم في الغالب لتصل إلى البكتيريا والفطريات والفيروسات.

 

وقال "بيرن" من كلية علوم الأرض في الجامعة الأسترالية: "لقد اقترحت تفسيرا مختلفا جذريا عن أصل "ooids" يشرح خصائصها النهائية".

 

وتابع: "لقد سلطت أبحاثنا الضوء على دور حيوي آخر تلعبه الميكروبات على الأرض وفي حياتنا".
وقد استخدم البشر الحجر الجيري للبناء منذ عصور قديمة، وهو متمركز في المملكة المتحدة، وهذا هو السبب في أنه واسع الانتشار في بريطانيا، واستخدم الأوليت أيضا، وهو صخر كلسي من الحقبة الجوراسية، في إنكلترا لبناء جزء كبير من مدينة باث، والمتحف البريطاني وكاتدرائية سانت بول.

 

وتم استخدام الأوليت من ولاية إنديانا في الولايات المتحدة؛ لبناء أجزاء من وزارة الدفاع ومبنى أمباير ستيت.

 

وقاد الأستاذ "موراي باتشيلور" من "ANU" فريقا دوليا من الباحثين في الدراسة، التي نشرت في تقارير علمية، واستخدم الفريق النمذجة الحاسوبية لمحاكاة كيفية تشكل الصخور، ووجدت أن الميكروبات فقط يمكن أن تفسر حجم "ooids"، وترابطها الداخلي متحد المركز، والذي يشبه حلقات الشجرة.

 

ويقول "باتشلور": "يوضح نموذجنا الحسابي تراكم الطبقات المتركزة، ويتنبأ بحجم محدود من "ooids"، اعتبرنا المسألة نظريا باستخدام نهج مستوحى من نموذج رياضي وضع في عام 1972؛ لدراسة نمو بعض الأورام الدماغية".

 

وأشار إلى أن نتائج البحوث يمكن أن تساعد على فهم أفضل لآثار تغير المناخ في الماضي.

التعليقات (0)