هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف تقرير للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بالمغرب عن ارتفاع حالات الانتحار في صفوف نزلاء المراكز الصحية الخاصة بالأمراض النفسية بالمملكة.
وبحسب يومية "المساء" المغربية التي أوردت الخبر في عددها الصادر، الثلاثاء، فإن المكتب الجهوي للجامعة بجهة سوس، عزا أسباب الانتحار إلى الاكتظاظ الكبير الذي أصبحت تعرفه مصالح الأمراض النفسية على المستوى الوطني، والذي ازدادت حدته بعد إطلاق وزير الصحة السابق، الحسين الوردي، لما بات يعرف بعملية "كرامة"، التي تم على إثرها إغلاق "بويا عمر" (ضريح يحج إليه مئات المرضى طلبا للشفاء) دون توفير الإمكانيات البشرية واللوجستيكية اللازمة لإيواء الحالات التي كانت تقصد هذا المكان.
ونبه المكتب ذاته إلى أن ارتفاع حالات الانتحار في صفوف نزلاء هذه المصالح داخل مجمل مستشفيات المملكة راجع بالأساس إلى الظروف الاستشفائية، التي وصفها المصدر ذاته بالكارثية وغير الإنسانية، فضلا عن غياب الأدوية الخاصة بمثل هذه الحالات، إضافة إلى عدم التزام الوزير السابق بما تعهد به من خلال الاستراتيجية التي أعلن عنها في هذا المجال، والتي تقضي بتوفير الموارد البشرية والإمكانيات اللوجيستيكية لاستقبال هذه الفئة من المرضى في ظروف حسنة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المكتب عبّر عن استهجانه لعدم اكتراث الوزارة الوصية لتوصيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان بخصوص الأوضاع المزرية وظروف استشفاء نزلاء مستشفيات الأمراض النفسية، والتي وردت في التقرير الوطني الذي تم إصداره سنة 212، والذي أوصى بضرورة العناية بهذه الفئة من المواطنين والعمل لتحسين ظروف استقبالهم.
كما استنكر المكتب الظروف التي يعمل فيها الممرضون والأطر الطبية داخل مصالح الأمراض النفسية.