سياسة دولية

مؤيدون للنظام يطالبون بتولي السيسي الرئاسة مدى الحياة

السيسي - أ ف ب
السيسي - أ ف ب
تزايدت في الأيام الأخيرة تصريحات مؤيدي النظام، التي تؤكد أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لا يحتاج إلى خوض انتخابات والتنافس مع مرشحين آخرين للفوز بفترة ثانية في منصب رئيس الجمهورية.

وذهب آخرون إلى أن السيسي لا يجب أن يغادر كرسي الرئاسة بعد انقضاء الفترة الثانية، كما ينص الدستور، مطالبين ببقائه في المنصب مدى الحياة.

وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات، التي تتولى تنظيم انتخابات الرئاسة، قد أعلنت الأسبوع الماضي بدء إجراء الانتخابات في شهر آذار/ مارس المقبل، على أن يتم إعلان النتيجة في أيار /مايو المقبل.

رئاسة مدى الحياة

وفي هذا السياق قال عمدة الفلاحين بسيناء محمد البيطار، إن عبد الفتاح السيسي لا يحتاج إلى الدخول في منافسة انتخابية مع مرشحين آخرين، مطالبا بالاكتفاء بطرح اسم السيسي بمفرده في استفتاء ليقول الشعب إذا كان يريد استمراره في الرئاسة أم لا.

ولم يكتف البيطار بذلك، بل اقترح السماح للسيسي بتولي رئاسة الجمهورية مدى الحياة، وعدم التقيد بالدستور الذي ينص على أن أقصى مدة للرئيس هي فترتأن انتخابيتان فقط.

وبرر عمدة فلاحي سيناء هذه المطالب الغريبة بما أسماه "الإنجازات غير المسبوقة التي نفذها السيسي والمشروعات القومية التي لم تشهد مصر مثلها طوال 80 عاما، مضيفا، خلال لقاء جماهيري بمدينة بورسعيد، أن السيسي يعدّ ناجحا دون ترشيح، فقد جازف بعمره وحياته من أجل مصر وشعبها، ولا بد من الوقوف معه ودعمه مدى الحياة.

"اختياره واجب وطني"

كما تحول مجلس النواب إلى ساحة لتزكية السيسي ومبايعته لفترة رئاسة جديدة، حيث وصل عدد النواب الذي وقعوا على استمارات التزكية خلال اليومين الماضيين إلى 516 نائبا من أصل 596 هم إجمالي نواب البرلمان.

وتسابق النواب على إلقاء عبارات الإطراء  للسيسي، حيث قال النائب علاء والي، إن السيسي خرج بنا من الظلام إلى النور وأعاد لمصر مكانتها العالمية سياسيا واقتصاديا، مضيفا، فى بيان، أن السيسي حول أحلام المصريين لحقيقة بخريطة كبيرة من الإنجازات ظهرت على أرض الواقع الفعلي.

من جانبه، قال عضو مجلس النواب حمدي بخيت، وهو لواء سابق في القوات المسلحة، إن اختيار عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر ليس رفاهية، إنما هو واجب وطني على كل مواطن.

وأضاف بخيت، في تصريحات صحفية، أن الإنجازات التي قام بها السيسي خلال الفترة الرئاسية الأولى غير مسبوقة، مؤكدا أن السيسي يمثل قيمة مضافة ليس لمصر فقط إنما للمنطقة العربية كلها".

مؤسسات الدولة تبايع السيسي

وعلى خلاف حالة الحياد التي من المفترض أن تتحلى بها مؤسسات الدولة إزاء المرشحين كافة، بحكم القانون والدستور، مارست العديد من المؤسسات انحيازا لصالح السيسي وأعلنت تأييدها له.

وفي هذا السياق وجهت اللجنة الأولمبية المصرية الدعوة إلى الاتحادات الرياضية التابعة لها للحضور إلى مقر اللجنة الأربعاء المقبل، من أجل التوقيع على مبايعة عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية لفترة رئاسية ثانية.

وقالت اللجنة في دعوتها "إننا إذ نؤيد ترشيح السيسي لفترة رئاسية ثانية لصالح مصر بصفة عامة والرياضة المصرية بصفة خاصة، فإننا نتشرف بدعوتكم للحضور لمقر اللجنة الأولمبية لعمل التوكيلات الخاصة بمبايعته".

كما أعلن المجلس الأعلى للإعلام، وهو بمنزلة وزارة الإعلام، مساندته الكاملة لعبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد، مؤكدا أنه رئيس قوي يستحق الدعم والتأييد.

وأضاف المجلس، في بيان له، الثلاثاء الماضي، "إن رئيسا يخوض مثل هذه التحديات الجسام التي خاضها السيسي في هذه الظروف الصعبة، لا بد أن يكون رئيسا قادرا قويا مهابا تساند إرادته جموع المصريين الغفيرة، وأن يشهد العالم احتشادنا أمام صناديق الاقتراع طوفانا مصريا هادرا"، مطالبا "جموع الشعب المصري بالخروج للانتخاب ليكون الرئيس قويا مدعوما من شعبه؛ ليهزم الصعاب وتهرب من قوة عزمه خفافيش الظلام، على حد قوله".

وفي السياق ذاته، أعلنت النائبة مايسة عطوة، القيادية باتحاد عمال مصر، أن الاتحاد بدأ تكوين فريق عمل مشترك من أجل مبايعة الرئيس السيسي، مؤكدة أن هناك أكثر من 9 ملايين عامل يطالبون بالحصول على استمارات المبايعة للتوقيع عليها.

لا توجد معركة انتخابية من الأساس

أما الأحزاب السياسية، فلم يختلف موقفها إزاء الانتخابات الرئاسية، حيث أعلن حزب المصريين الأحرار تدشين حملة لطرق الأبواب لدعم السيسي، بينما أعلنت أحزاب الوفد والتجمع والمحافظين والنور دعم السيسي وعقد مؤتمرات للتعبير عن هذا الموقف.

كما أطلق التحالف المصري المكون من 10 أحزاب سياسية حملة لجمع توكيلات تزكية موقعة من المواطنين لتأييد السيسي لفترة رئاسة مقبلة، معلنا، في بيان له الأربعاء الماضي، أن أمانات الأحزاب في المحافظات كافة، ستعمل خلال الفترة الحالية على تعريف المواطنين بكيفية عمل توكيلات لتأييد السيسي وتزكيته.

ولخص الإعلامي المقرب من النظام، عمرو أديب الموقف حينما أكد أنه لا حاجة لأن يقوم الإعلام بتمهيد الطريق للسيسي لتولي فترة جديدة؛ لأنه لا توجد معركة انتخابية أو تنافس من الأساس.

وأضاف أديب، عبر برنامجه على قناة "أون إي" يوم الأربعاء الماضي، لا داعي للتظاهر بأن هناك عوائق أمام استمرار السيسي في الحكم، مؤكدا أن الموضوع سيتم دون أي صعوبة على الإطلاق.
1
التعليقات (1)
مصري
الإثنين، 15-01-2018 11:54 ص
هذا ما يطمع و يحلم به السيسي ليورث الكرسي من بعده لأحد أبناءه وهم ايضا من العسكر عملاء الموساد ، وهذل ليس بمستغرب علي من يتحكم في قطيع من الجهلاء عديمي البصر و البصيرة أعماهم جهلهم وفقرهم ومرضهم و تخلفهم والذي جناه عليهم العسكر منذ احتلالهم لمصر في 1952 بقوة السلاح الغاشم .