هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بعد أقل من شهر على تشكيلها، تظاهر الآلاف في فيينا ضد الحكومة المشكلة من حزبي اليمين واليمين الشعبوي احتجاجا على مواقفها من اللاجئين وبرنامجها الاجتماعي.
ودعا إلى هذه المظاهرة ائتلاف منظمات يسارية ومناهضة للعنصرية.
وقالت الشرطة إن 20 ألف متظاهر، شكلوا موكبا طويلا اليوم السبت (13 كانون الثاني/ يناير 2018) في وسط المدينة باتجاه حي الوزارات، تحت شعار "لجنة استقبال العام الجديد"، وذلك في أول مظاهرة ضد حكومة اليمين واليمين الشعبوي. بيد أن المنظمين، الذين كانوا يتوقعون عشرة آلاف متظاهر، قالوا إن العدد تراوح بين 25 ألفا وأكثر من خمسين ألفا.
— Colette Schmidt (@ColetteMSchmidt) January 13, 2018
وتضم الحكومة الجديدة، التي شكلت منتصف كانون الأول/ديسمبر 2017، برئاسة المستشار المحافظ سيباستيان كورتز (31) الفائز في انتخابات منتصف تشرين الأول/أكتوبر، ستة وزراء من اليمين الشعبوي في مواقع أساسية بينهم هاينز كريستيان شتراخه زعيم حزب حرية النمسا في منصب نائب المستشار النمسوي.
وقالت كريستا (55 عاما) إحدى المتظاهرات: "أكثر ما أخشاه هو أن يصبح هذا النوع من الحكومات أمرا معتادا والمعيار الجديد". أما توبيا غريتيكا (47 عاما- ألماني) فقال إنه "قلق من رؤية تنامي الاتجاه القومي في كل مكان وليس فقط في النمسا".
— BenjaminAbtan (@BenjaminAbtan) January 13, 2018
والتظاهرة هي الأولى بهذا الحجم منذ تولي الحكومة مهماتها ودعا إليها ائتلاف منظمات يسارية ومناهضة للعنصرية، وقد ضمت فئات من كل الأعمار بينهم كثير من الأسر. ورفعت شعارات تذكر بتاريخ النمسا بعد 80 عاما من ضم ألمانيا النازية للنمسا في 1938. وكتب على لافتة "من فضلكم، ليس مجددا"، وذلك في إشارة إلى النظام النازي.
في حين أوردت لافتة أخرى "من يتسامحون مع كورتز وشتراخه، كانوا سيصفقون في 1938". وقالت آنا (23 عاما) إنها تتظاهر ضد "حكومة تريد تقسيم المجتمع ومهاجمة الأقليات وقضم حقوق المرأة وضرب التضامن". وأبدت متظاهرة أخرى قلقها من الترويج "لنمط أسري يشجع المرأة على البقاء في المنزل".
— Gudrun Klein (@Cristal_Tempo) January 13, 2018
وهذا ثاني ائتلاف بين المحافظين واليمين الشعبوي بعد تجربة أولى بداية العام 2000. وكان ائتلاف الحزبين حينها موضع رفض شديد دوليا واستدعى عقوبات أوروبية. وشهدت النمسا العديد من التظاهرات ضم أكبرها 250 ألف متظاهر.
وحصلت الغالبية الجديدة على نحو 60 بالمئة من الأصوات في الانتخابات التشريعية في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2017 بعد عشر سنوات من حكم الائتلاف الكبير الذي ضم حزبي الاشتراكيين الديموقراطيين واليمين المحافظ وبرئاسة الأول.
— Dudu (@Hemvarhemyok) January 13, 2018