المنظومة الدفاعية تتعامل مع الصواريخ قصيرة المدى- أرشيفية
أكدت مصادر إعلامية تركية نشر الجيش التركي منظومة دفاع جوي من نوع MIM-23 HAWK شمال حلب على مقربة من مدينة كلس الحدودية باتجاه الشرق.
وربط مراقبون بين الخطوة غير المسبوقة واحتمالية
تنفيذ أنقرة عملية عسكرية وشيكة ضد "الوحدات" الكردية في مدينة عفرين.
وقال الخبير بالشأن التركي ناصر تركماني، إن
المنظومة المتطورة نشرت في منطقة "درع الفرات" وليس في ريف حلب الغربي،
كما تحدثت وسائل إعلام تركية.
وأوضح لـ"عربي21"، أن المنظومة نشرت
بالقرب من مدينة أعزاز السورية، مبينا أن الغاية من نشرها "حماية المدن
الحدودية التركية من هجمات صاروخية محتملة".
وأضاف أنه "في حال بدأت تركيا عمليتها
العسكرية في عفرين، فإن من المحتمل أن تتعرض مدينة كلس لضربات، كما تعرضت في
السابق لضربات مصدرها الداخل السوري، أثناء المعارك مع تنظيم الدولة".
وحول ميزات المنظومة العسكرية من نوع MIM-23 HAWK أوضح الخبير العسكري العقيد فايز الأسمر، أن المنظومة تعتمد الصواريخ
من طراز أرض-أرض متوسطة المدى.
وأضاف الأسمر لـ"عربي21"، أن
المنظومة أمريكية الصنع، تستخدم لتدمير منصات إطلاق الصواريخ المعادية، فضلا عن
تدمير الأهداف المتحركة.
وقال، إنه من غير الوارد أن تتعرض المدن التركية
لهجمات صاروخية من عفرين، لأن الوحدات تدرك تماما أن ذلك يعني أنها ستكون عرضة
للغضب التركي ما يعني أن دمارا تاما قد يلحق بعفرين، وأضاف أن "الوحدات أضعف من
أن تلجأ لهذا الخيار القاتل بالنسبة لها".
ورجح الأسمر بالمقابل، أن يكون هدف تركيا من
وراء نشر هذه المنظومة تأمين حماية لقواته المنتشرة في منطقة درع الفرات وفي إدلب،
حيث تنتشر القوات التركية لمراقبة اتفاق "خفض التصعيد" ما بين بلدة خربة
الجوز ودارة عزة غرب حلب.
غير أن الخبير بالشأن التركي ناصر تركماني، رأى
في نشر منظومة الدفاع الجوي أنها بمثابة "إشارة البدء لعملية عسكرية تركية في
عفرين".
وبحسب التصريحات التركية المتتالية، فإنه من
المرتقب أن تشن تركيا عملية عسكرية في مدينة عفرين بهدف تطهير المدينة
من الوحدات الكردية، الذراع المسلحة لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي
تعتبره تركيا امتدادا سوريّا لحزب العمال الكردستاني التركي، المصنف على قوائم
الإرهاب.