هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهدت جبهات القتال في ريف اللاذقية الشمالي تصعيدا عسكريا كبيرا، من قبل فصائل المعارضة السورية وقوات النظام على حد سواء.
وفي هذا الإطار، قصفت قوات تابعة للجيش السوري الحر
مواقع تمركز النظام على طول جبهات القتال في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.
واستهدف فوج المدفعية عددا من مواقع تمركز النظام في
قرية عطيرة وبرج زاهية ومحيط قرية عين عيسى وتلة أبو علي، بمختلف أنواع الأسلحة
الثقيلة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد، حسب المسؤول
الإعلامي للفرقة الثانية الساحلية التابعة للجيش الحر.
وردت قوات النظام بقصف كل من قرى سلور والزيتونة
وكلز بجبل التركمان بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، دون وقوع إصابات.
واستهدفت المعارضة مطار حميميم العسكري الذي تستخدمه
القوات الروسية ويعتبر قاعدة لها، وبحسب مواقع موالية لنظام الأسد فإن الدفاعات
العسكرية للقوات الروسية تمكنت من تدمير جميع الصواريخ بالجو قبل وصولها للمطار.
اقرأ أيضا: الأسد وروسيا يقصفان ريف اللاذقية بالتزامن مع "جنيف 4"
في المقابل، قصفت قوات النظام من مواقعها في قلعة
شلف وبرج البيضاء بشكل عنيف قرى ريف اللاذقية وصولا إلى قرى ريف إدلب ومدينة جسر
الشغور بما يزيد على 100 صاروخ غراد في أقل من ساعتين، بحسب يحيى داود مدير المكتب
الإعلامي للدفاع المدني في بلدة بداما.
وأكد يحيى مشاركة الطيران الحربي الروسي في
الغارات الجوية التي استهدفت المنطقة، وطال قصف النظام كل من قرى الناجية وبداما والشغر والزعينية والغسانية، ما أدى إلى إصابة خمس مدنيين بجروح من بينهم طفل، وعمل
الدفاع المدني على نقلهم إلى النقاط الطبية الموجودة بالمنطقة.
وشاركت الفرقة الساحلية الأولى في بيان صدر عن عدد
كبير من فصائل الجيش السوري الحر يرفض مؤتمر سوتشي بشكل مطلق ويصفه بمحاولة من
روسيا للالتفاف على القرارات الدولية، ويؤكد التزامهم بمسار الحل السياسي وفق بيان "جنيف 1" وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وبهذا الخصوص، أكد رستم أبو الوليد مدير المكتب الإعلامي
للفرقة الأولى الساحلية، أن فصيله ملتزم باتفاق تخفيض التصعيد ما دام نظام الأسد
ملتزما به، وفي حال قصف قوات النظام لأي قرية أو مدينة فسيقومون بالرد فورا.
وتحدثت مصادر تابعة لنظام الأسد، عن حشود عسكرية
كبيرة لقواته على جبهات الساحل خصوصا في قلعة شلف بجبل الأكراد وبرج عطيرة بجبل
التركمان، ما يشير إلى احتمال وجود عمل عسكري للنظام على جبهات الساحل بدعم روسي
في حال فشل مؤتمر سوتشي.
وحول هذا الموضوع، قال أبو الوليد إن "فصيله
على أتم الاستعداد للمواجهة العسكرية على الأرض، في حال حدث أي هجوم من قبل النظام،
وتعمل الفرقة بالتنسيق مع جميع فصائل الجيش السوري الحر على تعزيز خطوط الجبهات في
الساحل لصد أي محاولة تقدم محتملة لقوات الأسد".