مسيرات ضخمة تؤيد النظام بإيران.. واستمرار أخرى معارضة (صور)

خرج في مدة إيرانية عدة، عشرات آلاف الإيرانيين المؤيدين للحكومة في مسيرات كبيرة، ردا على المظاهرات الحاشدة المستمرة منذ يومين للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية، وبتوفير فرص عمل، وبالانسحاب من سوريا، وبالاهتمام بالشأن الداخلي الإيراني.

وبثت وسائل إعلام إيرانية صورا للمسيرات المؤيدة التي تأتي بالتزامن مع ذكرى إنهاء أكبر حركة احتجاج وقعت في إيران عام 2009، منذ الثورة التي أطاحت بشاه إيران في سبعينيات القرن الماضي.

وحمل المشاركون في مسيرات التأييد لافتات كتب عليها "الموت للعصاة".

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن المسيرات خرجت لإحياء الذكرى الثامنة لـ"يوم البصيرة وتجديد البيعة مع الولاية" في جميع محافظات ومدن البلاد.

ووصفت المسيرات بأنها "مشاركة واعية وحاشدة للشعب الإيراني الفهيم والبصير".

وأعادت وسائل الإعلام الإيرانية ومن بينها التلفزيون الرسمي التذكير بحديث المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي بالإشارة إلى أن "يوم البصيرة" جاء "للدفاع عن القيم والدين وإحباط الفتنة التي افتعلها أعداء الثورة" وفق قوله.

وقبل ثمانية أعوام اتخذ النظام الإيراني قرارا بفض الاحتجاجات على نتائج الانتخابات التي فاز فيها الرئيس السابق أحمدي نجاد بالقوة وتدخلت قوات الباسيج بعنف ضد المتظاهرين المؤيدي لمير موسوي الذي قال إن الانتخابات جرى تزويرها لمنعه من الفوز.

 

ووصلت الاحتجاجات، اليوم السبت، إلى العاصمة طهران، وشهدت تجمعات صغيرة من الطلاب أمام جامعة طهران، مرددة شعارات سياسية ضد الحكم، كما ذكرت وكالتا "فارس" و"مهر" الإيرانيتان للأنباء.

 

وهذا التجمع أقل عددا بكثير من مظاهرات الخميس والجمعة، التي نظمت في نحو عشر من مدن المحافظات، ضد السلطة والضائقة الاقتصادية.

 

وهتف المتظاهرون: "لا غزة ولا لبنان، أضحي بحياتي من أجل إيران"، ملمحين بذلك إلى السياسة الإقليمية لإيران، وفق "مهر".

 

وذكرت الوكالة أن "شعارات قاسية قد أطلقت ضد مسؤولي البلاد".

وكانت المدن الإيرانية شهدت خلال اليومين الماضيين حراكا واسعا، وأعلنت الولايات المتحدة تأييدها في ذلك الوقت وقامت بالسماح لمستخدمي الإنترنت في إيران بالوصول للشبكة بطريقة تتجاوز الحجب المفروض من قبل الحكومة.

وكانت مظاهرات حاشدة خرجت في مدن شيراز وخرم أباد وكرمان شاه الإيرانية التي تقطنها أغلبية كردية للاحتجاج على الغلاء المعيشي والفقر والبطالة والمشاركة في الحرب بسوريا، التي ألحقت أضرارا بالاقتصاد الإيراني بحسب المتظاهرين.

ولحقت كل من مدينة زاهدان ورشت وقائمشهر وهمدان وقزوين بهذه المظاهرات، في فعاليات ليلية عبرت عن احتجاجها على الغلاء المعيشي والفقر والبطالة والمشاركة في الحرب بسوريا، التي ألحقت أضرارا بالاقتصاد الإيراني، وفق قولهم.

ورفع المتظاهرون في شيراز وكرمان شاه شعارات منددة بالتدخل العسكري الإيراني في سوريا ورفعوا لافتات كتب عليها "اترك سوريا وفكر في حالنا".

وردد المتظاهرون شعارات: "المعتقل السياسي يجب إطلاقه"، و"اترك سوريا وفكر في حالنا"، و"الشعب أصبح متسولا"، و"أخطأ بالثورة وأسقطنا النظام الملكي"، و"استغللتم الدين سلما وأذللتم الشعب"، و"يا شرطي اعتقل السارقين وليس المتظاهرين".

ودعا نشطاء إيرانيون إلى الخروج بمظاهرات واسعة في مدن أخرى، على  الرغم من الانتشار الأمني الكثيف للشرطة وعناصر الحرس الثوري في تبريز وطهران وأصفهان وخرم أباد وساوة وجيلان.