نشرت
مجلة "كومبيوتر أوي" الإسبانية تقريرا، عرضت فيه جملة من المشاكل التي
تتسبب في بطء الإنترنت، والحلول الممكنة للتعاطي معا. وبشكل عام، يمكن حل 99
بالمئة من هذه المشاكل، بطريقة سهلة للغاية.
وقالت
المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن بطء الإنترنت بشكل مفاجئ يرد إلى جملة من الأسباب. وللتأكد من أن الإنترنت أكثر بطئا من العادة، يجب التثبت
من أن سرعة الإنترنت تتطابق مع ما هو موجود في عقد هذه الخدمة.
وبينت
المجلة أنه في حال كانت سرعة الإنترنت الخاصة بك أقل من التي من المفترض أن
تتلقاها مقابل ما قمت بسداده لشركة الإنترنت، تعدّ الأسباب التي تفسر هذا البطء
كثيرة. وفيما يلي سنعرض أكثر المشاكل شيوعا، وكيفية حلها.
وأضافت
المجلة أن من الأسباب التي تفسر بطء شبكة الواي فاي في المنزل موقع جهاز التوجيه
الخاص بك، حيث قد تبادر بوضعه في مكان ناء من البيت. ونتيجة لموقع جهاز التوجيه
المعزول، لا تصل إشارة الإنترنت بشكل جيد إلى جهاز الحاسوب، أو الجهاز اللوحي، أو
الهاتف. وبالتالي، يكون الإبحار على شبكة الإنترنت بطيئا.
وكشفت
المجلة أنه بغية التحقق من أن موقع جهاز التوجيه يقف وراء بطء الإنترنت، يمكن
الولوج إلى إعدادات شبكة الواي فاي في الجهاز المستعمل، والتثبت من مستوى إشارة
الإنترنت التي يتلقاها. وفي حال كانت الإشارة ضعيفة، فمن المؤكد أنه لم يتم اختيار
موقع ملائم لجهاز التوجيه.
ونقلت
المجلة أن الحل لهذه المشكلة يتمثل في تغيير مكان جهاز التوجيه، بحيث يكون في مكان
مرتفع، وفي نقطة مركزية من البيت. كما يجب ضبط اتجاه هوائيات جهاز التوجيه (الأول
أفقي والثاني عمودي). وفي حال لم تجد هذه الحيل نفعا، يمكن اللجوء إلى تثبيت مضخم
شبكة واي فاي.
وأشارت
المجلة إلى أن اتصال العديد من الأجهزة في آن واحد بشبكة الإنترنت من العوامل
التي تفسر بطء شبكة الواي فاي الخاصة بك. ويحدث هذا الخلل خاصة عندما يتصل
الكثيرون في الوقت ذاته بشبكة البث الحي عبر الإنترنت، أو تشغيل ألعاب الفيديو في
آن واحد، أو غيرها من النشاطات التي تتطلب عرض نطاق كبير.
وأوردت
المجلة أنه في هذه الحالة يجب توصيل الحاسوب مباشرة بجهاز التوجيه، عن طريق كابل
إيثرنت، وإيقاف اتصال جميع الأجهزة غير المستخدمة بالإنترنت. وفي حال لم تحل
المشكلة، وتكررت في العديد من المناسبات، يجب التفكير في تغيير مزود الإنترنت.
وأفادت
المجلة بأن وجود مشاكل على مستوى المتصفح يمكن أن يجعل الإنترنت بطيئا. وفي هذه
الحالة، لا بد إيقاف تشغيل أي ملحقات في المتصفح، أو ما شابه. وللتأكد من أن
المتصفح هو المسؤول عن معضلة الإنترنت، يمكن استخدام متصفح آخر. وإذا حُلت
المشكلة، يجب حذف المتصفح الأول، وإعادة تثبيته؛ نظرا لأنه يقف وراء إعاقة عمل
الإنترنت.
وأضافت
المجلة أن ترصد البرامج الخبيثة والضارة بأجهزتنا الإلكترونية من الأسباب التي
تجعل شبكة الواي فاي تعمل ببطء. ولمعرفة ما إذا كان هذا الأمر يكمن وراء بطء
الإنترنت، يجب تفعيل عمل مكافح الفيروسات، والتأكد من أن حاسوبك، أو جهازك اللوحي،
أو هاتفك، لم يقع ضحية بين يدي قراصنة ومعدّي العملات الرقمية.
وأوردت
المجلة أن من الخيارات الممكنة، خاصة بعد استنفاذ الحلول السابقة، التي تفسر بطء
الإنترنت، سرقة الواي فاي الخاص بك. ولحل هذه المشكلة، يجب التحقق من الأجهزة التي
تتصل بالشبكة الخاصة بك، وحذف الأجهزة الدخيلة التي تستهلك الإنترنت انطلاقا من
هذه الشبكة. وللقيام بهذه الخطوة، يمكن الولوج إلى إعدادات جهاز التوجيه، والتثبت
من قائمة الأجهزة المتصلة بجهاز التوجيه، عبر خيار "الأجهزة المتصلة".
وفي
الختام، أشارت المجلة إلى أن الحلول التي من شأنها أن تساعد الفرد في التخلص من
مشكلة بطء الإنترنت سهلة للغاية، ولا تستغرق وقتا طويلا. وعموما، يعد لموقع جهاز
التوجيه، شأنه شأن المتصفح المستخدم، والبرامج الضارة التي تترصد بالأجهزة
الإلكترونية، دخل في تعطيل عمل وسرعة الإنترنت.