هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عبّرت الولايات المتحدة عن تشكيكها في إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب كبير للقوات الروسية من سوريا، وتعتقد أن إعلانه تحقيق النصر ضد تنظيم الدولة سابق لأوانه.
وأعلن بوتين ،يوم الاثنين، خلال زيارة مفاجئة لقاعدة حميميم الروسية في سوريا، أن مهمة القوات الروسية أنجزت بشكل كبير في دعم الحكومة السورية ضد المتشددين، وإلحاق الهزيمة بمجموعة من أشد الإرهابيين الدوليين تمرسا في المعارك.
لكن المسؤولين الأمريكيين يشككون في تصوير المسؤولين الروس والسوريين لسوريا على أنها بلد مهيأ للسلام فور استعادة الجيوب الأخيرة من الدولة.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن قوات الحكومة السورية أضعف من أن تستطيع حفظ الأمن في البلاد. وأضاف المسؤولون أن تنظيم الدولة وجماعات متشددة أخرى في سوريا لديها فرصة كبيرة في إعادة تنظيم صفوفها، خاصة إذا ظلت المظالم السياسية التي تسببت في اندلاع الصراع دون حل.
وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: "نعتقد أن الإعلان الروسي عن هزيمة داعش سابق لأوانه.. رأينا مرارا في التاريخ الحديث أن أي إعلان عن النصر سابق لأوانه يعقبه فشل في تدعيم المكاسب العسكرية، واستقرار الوضع، وتهيئة الظروف التي تحول دون إعادة ظهور الإرهابيين".
وقال الميجر بمشاة البحرية الأمريكية، أدريان رانكين جالاوي، وهو متحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون)، إن الولايات المتحدة لم تلحظ أي سحب كبير للقوات الروسية منذ إعلان بوتين.
ورغم أنه لم يتنبأ بالخطوات المستقبلية، فإنه قال: "لم يحدث خفض كبير في القوات المقاتلة في أعقاب الإعلانات الروسية السابقة بخصوص عمليات انسحاب مزمعة من سوريا".