رئيس وفد معارضة سابق: روسيا تستخدم "الشرع" طعما

يبدو أن موجة الجدل التي فجرتها الأنباء غير المؤكدة عن عودة نائب الرئيس السوري السابق "فاروق الشرع" إلى المشهد السوري، لن تنتهي بسهولة، وخصوصا بعد تأجيل موسكو لمؤتمر سوتشي إلى شهر شباط/فبراير المقبل، بحسب وكالة "نوفوستي" الروسية.

وإلى حين انعقاد المؤتمر الذي أشيع عن دور قيادي للشرع فيه، فإن التأويلات حول حقيقة دوره مرشحة للازدياد.

وفي هذا الاتجاه، يرى رئيس وفد المعارضة المفاوض السابق، العميد الطيار أسعد الزعبي، أن تداول اسم الشرع لا يعدو عن كونه مكيدة وطعما روسيا لجذب واصطياد أكبر عدد من المعارضين إلى مؤتمراتها، وأضاف: "معروف أن الشرع رجل روسيا والاتحاد السوفياتي سابقا، فهو تلقى الدورات التدريبية هناك".

وقال إن "محاولات روسيا الحثيثة الالتفاف على المظلة الأممية للحل في سوريا، اصطدمت برفض المعارضة، ومن هنا بدأت روسيا بترويج الدعايات المضللة حتى تتلقفها المعارضة".

وأضاف الزعبي المتحدر من درعا، لـ"عربي21"، أن الشرع رجل طاعن في السن وهو بوضع صحي لا يسعفه على القيام بأدوار جديدة، مشددا في الوقت ذاته: "حتى لو كان الحديث عن عودة فاروق الشرع صحيحا، فالشرع غير مقبول لدى المعارضة، هو وكل الأسماء التي أنتجها نظام عائلة الأسد".

ويرى مراقبون أنه ليس مصادفة أن تتزامن رواية صحيفة "الشرق الأوسط" التي تتلقى دعما سعوديا عن فاروق الشرع مع انعقاد مؤتمر المعارضة في الرياض، وسط حديث عن تبني السعودية لرؤية الحل في سوريا.

وبالانتقال إلى زاوية أخرى، يرى المحلل السياسي أسامة بشير، أنه من الضروري البحث أولا، عن موقف بشار الأسد من التخلي عن السلطة، مبينا أن هذا الطرح غير وارد في قاموس الأسد.

وبالبناء على ذلك، يجزم بشير خلال تصريحاته لـ"عربي21"، أن التصور الروسي للحل في سوريا محكوم ببقاء الأسد، وما مؤتمر الرياض إلا تثبيت لهذا التصور عبر ضم منصة موسكو، وإزاحة الأسماء الحقيقية للمعارضة.

وتساءل من جانب آخر: "إذا كانت روسيا حزمت أمرها باختيار فاروق الشرع كرجل مرحلي، فلماذا لم تعلن ذلك صراحة، ولماذا إذا المؤتمرات؟".