نشر موقع "
آف.بي.ري" الروسي تقريرا، استعرض فيه سبعة تقاليد زفاف ترتبط بقصص مخيفة. وعموما، لا يختلف الجميع على أن ليلة الزفاف تعد من أهم ليالي العمر، وتتفنن المجتمعات في دول العالم في جعل هذه الليلة فريدة ومتميزة، وتحمل ذكرى لا تنسى. في المقابل، يصيبنا النظر في تاريخ بعض الطقوس في بلدان مختلفة من العالم بالذعر.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إن مرافقة الأب لابنته العروس لحظة مشيها في الممر ليسلمها إلى العريس تعدّ من اللحظات المؤثرة التي تبقى مرسومة في الذاكرة. في المقابل، كانت الفتاة في وقت سابق تقدم لأسرة أخرى مقابل الحصول على دين أو شراء ذمة شخص معين.
وأشار الموقع، وفقا لما ذكره سكان منطقة تشانغجياجيه (الصين)، إلى أنه يجب على العروس أن تبكي ساعة يوميا لمدة شهر قبل إتمام الزواج، وإلا سينظر لها الجيران نظرة سلبية، ومن الممكن أن تصبح محل سخرية القرية بأكملها. وفي الأيام الأخيرة، يجب أن تشترك معها سيدات العائلة في البكاء، إذ يعود ذلك إلى العصور القديمة عندما دخلت والدة الأميرة تشاو في نوبة بكاء هستيري ليلة زفاف ابنتها. وقد توارثت العرائس الأخريات هذه العادة كوسيلة للتعبير عن حزنهن على ترك منازلهن، ولمحاكاة مراسم زواج الملوك.
وأضاف الموقع أنه في بعض الثقافات القديمة يتم استخدام الوشاح لإخفاء وجه العروس عن العريس في الأعراس التقليدية، حتى لا يغير العريس رأيه خلال حفل الزفاف؛ لذلك، يضطر العريس إلى الزواج بوجه غير مألوف بالنسبة له. وفي العصور القديمة، كانت حفلات الزفاف أكثر ارتباطا بالمعاملات المالية، عوضا عن المشاعر الرومانسية.
وأفاد الموقع بأن من مهام وصيفات الشرف مساعدة العروس في التجهيز لحفل الزفاف، وتقديم الدعم المعنوي لها. وقد نشأت بعض المفاهيم في العديد من البلدان الغربية، والتي ترتدي بموجبها وصيفات الشرف ثوب زفاف العروس ذاته؛ حتى تشتت انتباه الأرواح الشريرة.
وذكر الموقع أن الزفاف بعد الوفاة يلعب دورا في بعض الثقافات والتقاليد. فعلى سبيل المثال، يمارس الصينيون هذه الزيجات منذ 3000 سنة؛ اعتقادا منهم بإمكانية مساعدة الشخص المتوفى على العثور على رفيق له في الآخرة. غير أن ممارسة هذه التقاليد أدت مؤخرا إلى انتشار بعض الجرائم في الصين، فقد تم سجن مجموعة من الرجال؛ بتهمة حفر قبور الموتى؛ لبيع الجثث لمثل هذه الزيجات.
وتجدر الإشارة إلى أن الزواج بعد الوفاة ليس الحالة الوحيدة للعيش مع شخص ميت. فعلى العموم، تشرع قوانين بعض البلدان، على غرار فرنسا والصين، هذه الزيجات على الرغم من أن أسباب حدوثها غالبا ما تكون مأساوية. فعلى سبيل المثال، تزوج رجل حبيبته التي قتلت على يد الإرهابيين خلال سنة 2017. وعلى الرغم من ندرة ذلك، إلا أن الزيجات بين الأحياء والأموات تحدث أحيانا عند حدوث مأساة تمنعهم من الارتباط بمن يحبون على أرض الواقع.
وبين الموقع أنه في بعض العادات كان الضيوف يقومون بتمزيق ثوب زفاف العروس، وانتزاع قطع منه لجلب الحظ. لذلك، كانت العروس تقوم برمي باقة الورود كطريقة لإلهاء الضيوف، على أمل أن يكتفي الضيوف بقصاصات الأعشاب والزهور.
وفي هذا الصدد، يرجع تقليد رمي ربطة الساق التي تمثل جزءا من الملابس الداخلية إلى القرون الوسطى، حيث كان يسود الاعتقاد بأن أجزاء ثوب العروس تجلب الحظ. وفي بعض الحالات، يكون شهود العرس شهودا على الحفل، وعلى العلاقة الحميمية التي ستجمع بين الزوجين. وفي بعض العادات، يجب على الزوج خلع ملابس زوجته، ورميها خارجا، الأمر الذي يعد بمثابة دليل على الانتهاء من جميع المراسم.
وفي الختام، نوه الموقع بأن الرجال على مر التاريخ كانوا يقومون بخطف زوجاتهن لبضعة أشهر، إلى حين موافقة الأهل على طلب الزواج. وقد أدت هذه التصرفات الهمجية إلى العديد من المشاكل.