هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال سفير روسيا لدى ميانمار اليوم الخميس إن توصيف الولايات المتحدة للعملية التي يقوم بها جيش ميانمار ضد المسلمين الروهينغا بأنها "تطهير عرقي" أمر غير مفيد وقد يزيد الوضع سوءا. وانتقد "التدخل الخارجي الزائد عن الحد".
واتهمت جماعات لحقوق الإنسان الجيش في ميانمار ذات الأغلبية البوذية بارتكاب جرائم اغتصاب جماعي وفظائع أخرى خلال حملته الوحشية التي أطلقها في أواخر أغسطس آب ردا على هجمات شنها متشددون من المسلمين الروهينغا في ولاية راخين.
وتسببت العملية في فرار 620 ألف شخص من الروهينغا إلى بنغلادش والعديد منهم مصابون بالصدمة وطلقات نارية وحروق. وقد انضم هؤلاء إلى مئات آلاف آخرين كانوا لجأوا إلى البلد المجاور منذ سنوات بعد موجات سابقة من العنف.
اقرأ أيضا: تيلرسون: ما يحدث في ميانمار ضد الروهينغيا "تطهير عرقي"
وقالت الولايات المتحدة أمس الأربعاء إن العملية العسكرية ترقى إلى "التطهير العرقي" وهو نفس الاتهام الذي أطلقه لأول مرة مسؤولون كبار في الأمم المتحدة خلال بدايات الأزمة الإنسانية.
وردا على سؤال حول الموقف الأمريكي، قال السفير الروسي لدى ميانمار نيكولاي ليستوبادوف في مقابلة في يانغون: "لا أعتقد أن هذا سيفيد في حل المشكلة... على العكس، هذا قد يزيد الوضع سوءا ويلقي بمزيد من الوقود".
وأشار إلى مخاوف من الطريقة التي قد يتعامل بها المجتمع البوذي في ولاية راخين ردا على هذا الاتهام.
وفي وقت سابق هذا الشهر، وافقت روسيا والصين على بيان أصدره مجلس الأمن الدولي يحث ميانمار على "ضمان عدم استخدام مزيد من القوة العسكرية المفرطة" وعبر عن "بالغ القلق إزاء التقارير المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان". لكن الدولتين عارضتا اتخاذ إجراءات أكثر صرامة وفرض مزيد من الضغوط على ميانمار.
وقال ليستوبادوف: "نحن ضد التدخل الخارجي الزائد عن الحد لأنه لن يؤدي إلى أي نتائج بناءة... مجرد ضغط ولوم واتهام.. هذا ببساطة لن يجدي نفعا".