صحافة دولية

فايننشال تايمز: هذه تفاصيل صفقات الحرية لمعتقلي السعودية

فايننشال تايمز: طلب من المعتقلين تسويات مالية وتعهد بالولاء لابن سلمان- أ ف ب
فايننشال تايمز: طلب من المعتقلين تسويات مالية وتعهد بالولاء لابن سلمان- أ ف ب

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا لمراسلها في دبي سايمون كير، يقول فيه إن السلطات السعودية تفاوض المعتقلين على دفع أموال من ثرواتهم مقابل إطلاق سراحهم. 

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن محاولة الحيازة على أملاك الأثرياء من الأمراء ورجال الأعمال هي محاولة من الحكومة لتعويض الخسائر التي تعاني منها خزينة الدولة.

 

وينقل كير عن أشخاص وصفهم بالمطلعين، قولهم إن الحكومة تعرض على الشخصيات التي اعتقلت في حملة الفساد تسوية مقابل حريتهم وخروجهم من "ريتز كارلتون" في الرياض، الذي حولته الحكومة إلى سجن فاخر لأكثر من 200 شخص، بحسب الرواية الرسمية، وبينهم الملياردير الأمير الوليد بن طلال، ووزير الحرس الوطني السابق الأمير متعب بن عبدالله. 

 

وتكشف الصحيفة عن أن الحكومة تعرض على المعتقلين في بعض الحالات التخلي عن نسبة 70% من ثروتهم مقابل إخلاء سبيلهم، وذلك في محاولة لنقل الأملاك إلى خزينة الدولة المتهالكة.

 

ويجد التقرير أن "الإجراءات التي أدت إلى تجميد عدد من الأرصدة ونقلها للدولة تعطي صورة عن استراتيجية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وراء حملة تطهير الفساد الدرامية، وبالإضافة إلى الوليد بن طلال فإن الحملة طالت مدير شبكة (أم بي سي) وليد الإبراهيم، ومدير مجموعة ابن لادن للإنشاءات بكر ابن لادن". 

 

ويفيد الكاتب بأن مستشارا زعم أن الكثير من الأشخاص المعتقلين في "ريتز كارلتون" راغبون بالتوقيع على دفع أموال وأرصدة شركاتهم مقابل خروجهم من المعتقل، وقال المستشار: "يقومون بتسويات مع المعتقلين في (ريتز) كلهم تقريبا"، وأضاف أن الرسالة هي "ادفع وستذهب إلى البيت".

 

وتلفت الصحيفة إلى أن التسويات تهدف إلى استعادة مليارات الدولارات تم الحصول عليها من الفساد، في وقت تعاني فيه البلاد من الركود، وتراجع أسعار النفط، وعجز 79 مليار دولار في الميزانية، مشيرة إلى أن المدعي العام قال إنه يريد استعادة 100 مليار دولار، حيث يمكن للدولة الحصول على هذا المبلغ، مع أن مصادر مطلعة تقول إنه قد يصل إلى 300 مليار دولار. 

 

ويرجح كير حدوث اعتقالات جديدة مع توسع دائرة التحقيق، لافتا إلى أنه في الوقت الذي دعم فيه الكثير من السعوديين حملة الاعتقالات، إلا أن المستثمرين الأجانب عبروا عن قلقهم، خاصة أن عملية التطهير كانت انتقائية. 

 

وتبين الصحيفة أنه طلب من أحد المعتقلين التخلي عن 70% من ثروته التي جمعها عبر عقود من الدولة عقابا له، حيث يقول أحد المستشارين إنه وافق على الدفع لكن لم يتم الاتفاق بعد على آلية رد المال، وأضاف أن التسويات ستشمل بالإضافة إلى دفع المال التعهد بالولاء للأمير محمد بن سلمان. 

 

ويورد التقرير نقلا عن رجل أعمال، قوله إن السلطات تريد مصادرة أعماله الرئيسية، مشيرا إلى أن عائلات المعتقلين بدأت باستئجار مستشارين لحماية أقاربهم، وتقييم الضرر الذي سيطال مصالحهم التجارية، ويقول المستشار: "يحاولون البحث عن طرق لعزل المساهمين الذين تلطخت سمعتهم واستمرار أعمالهم". 

 

وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن مقربين من المعتقلين قالوا إن الحملة داهمتهم فجأة، حيث قابل ممثلون لمعتقل الأمير ابن سلمان قبل الحملة في جدة، واعتقد في ذلك الوقت أن اللقاء كان مثمرا، وأنه سيواصل توسيع مصالحه المحلية والدولية، لافتة إلى أن الأمير الوليد دعم خطط التغيير التي أعلن عنها الأمير ابن سلمان.

التعليقات (5)
عماد
الجمعة، 17-11-2017 06:18 م
خساسة آل سلول لا مثيل لها تدفع ما يفوق ثلاث مائة وثمانون مليارا إتواة لديوث أمريكا وتستأسد على باقي عصابتها !!!
غسان غلاينه
الجمعة، 17-11-2017 12:31 م
هذه عصابة من قطاع الطرق و ليسوا حكام دول. الدول فيها تحقيقات و صحافة تنشر النتائج و محاكمات علنية، و كل واحد من هؤلاء مستقل عن الآخر.
مجدي عبد المنعم
الجمعة، 17-11-2017 11:59 ص
لا بأس في مصادرة اموال كل الفاسدين واعادتها لخزينة الدولة وهذا عمل جيد بل ومطلوب بشدة ولكن هل يشمل هذا الاجراء اولئك الذين يقولون انهم يحاربون الفساد؟وهذا ينطبق على كل الوطن العربي وهو سؤال برسم جميع الحكام العرب اما السؤال المهم بالنسبة للسعودية هل سيتم تجميع هذه الاموال لتقديمها كدفعة ثانية لترامب وابنته وزوجها او حتى لاسرائيل؟ لا اعتقد اني ساجد من يرد على هذا السؤال ولا السؤال الذي سبقه
سالم احمد
الجمعة، 17-11-2017 10:20 ص
حملة غير مسبوقة وكل الذين تم اعتقالاتهم هم أناس أثروا بطرق غير مشروعة واستمرارهم على ماهم عليه خطأ ويجب أن يصحح وأن يعيدوا كافة ماسرقوه إلى خزينة الدولة .
مصري
الجمعة، 17-11-2017 07:41 ص
فضيحة السعودية علي يد البلطجي بن سلمان أصبحت بجلاجل علي مرأي ومسمع كل العالم ، و لن يشبع أو يكتفي هذا البلطجي ، فلسوف يبحث كل ثانية عن معتقلين أثرياء جدد ، هذا إن لم يكن لديه قائمه طويلة بها اللاف و اللاف من أثرياء السعودية ، ولا يستبعد ان تحتوي القائمه علي اثرياء من جنسيات اخري اغتنت من العمل في السعودية كما حدث مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ، وما يفعلة البلطجي ليس بجديد علي هذا الإعرابي فلكم في الصحابي صهيب الرومي رضي الله عنه مع الفارق الشديد بالطبع المثل ، فبرغم انه كون ثروته من اجتهادة و تعبة إلا أن إعراب مكة من الكفار أعتبروا أن هذة الموال لهم وملك خاص لهم ، ولم يتركوة يهاجر إلا بعد ان صادروا كل أموالة ، ليفوز رضي الله عنه بأخرته ، وهكذا هذة طباع كل البدو و الإعراب في كل العالم العربي ، وما أبن سلمان إلا واحد منهم أجبرته جيناته الوراثية علي فضح أمره ، وصدق من قال الطبع يغلب التطبع ، و العرق دساس لسابع جد ، وماسيرة جدة سعود ببعيدة كما ذكرت بعض كتب التاريخ من انه كان قاطع طريق وقاتل ماجور .