قعيم يعلن الحرب على حفتر ويتهمه بمحاولة اغتياله

اتهم وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني فرج قعيم، اللواء المتقاعد خليفة حفتر بتدبير محاولة اغتياله يوم الأحد الماضي، واستهداف معسكره في بنغازي أمس الجمعة، وتوعده بشن حرب ضد قواته.

وأكد قعيم في تصريحات لوسائل إعلام محلية مقربة من عملية الكرامة، أنه جرى قبل أيام محاولة اغتياله بمنطقة سيدي خليفة بسيارة مفخخة تابعة للقيادة العامة للجيش برئاسة خليفة حفتر.

وأشار إلى استهداف معسكره بمنطقة بودزيرة شرق بنغازي مساء أمس الجمعة بقذائف هاون، سقط على إثرها ثلاثة قتلى وأربعة جرحى، موضحا أن سيارة عسكرية نوع "تايوتا فجعة" تابعة لخليفة حفتر دخلت مدرسة في منطقة حي السلام واستهدفت معسكره.

ودعا وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، إلى اجتماع في منطقة برسس، شرق بنغازي، لتفويض آمر القوات الخاصة الصاعقة ونيس بوخمادة؛ لتولي زمام الأمور في مدينة بنغازي وتأمينها وللخروج بها من هذه المرحلة ومن هذا المأزق الذي تعيشه، حسب قوله.

اقرأ أيضا: قتلى وجرحى باستهداف مقر تابع لحكومة الوفاق الليبية ببنغازي

وناشد قعيم، جميع الكتائب في بنغازي بتفويض ونيس بوخمادة، الذي قال عنه "إنه رجل شريف ولم تلطخ يداه بالدم، وهو يحارب الإرهاب، ولا يسعى للحصول على مناصب" على حد تعبيره.

وقال قعيم: "إنه يوجد رجال شرفاء في الجيش الليبي وعليهم قيادة الجيش مثل ونيس بوخمادة، وعبدالرزاق الناظوري، ومفتاح شقلوف، وسالم رحيل"، مضيفا: "نحن نريد بناء دولة مؤسسات، وليس دولة مليشيات"، حسب قوله.

وأعلن وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، في تصريحاته الصحفية، الحرب على خليفة حفتر في منطقة الرجمة حيث مقر قيادته، واصفا إياه بـ"الخائن".

واتهم فرج قعيم، حفتر وأعوانه بقيامهم بعمليات خطف وسرقة المصارف واختلاس أموال بالعملة الصعبة، قائلا: إن "بنغازي تعاني وتنزف بالدم".

ومنح قعيم، كل من يحمل صفة، أمثال سليم الفرجاني وعون الفرجاني وعلي الفرجاني – الموالين لخليفة حفتر – الخروج من مدينة بنغازي خلال 48 ساعة، وهدد قائلا: "دق الطبل"، وفق تعبيره.

وذكّر قعيم، بعملية استهداف قواته في عام 2016 بمحور الصابري ببنغازي، من قبل طائرة تابعة لقوات خليفة حفتر وراح ضحيتها خمسة قتلى و21 جريحا.

وكان وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني فرج قعيم، قد نجا من محاولة اغتيال يوم الأحد الماضي، إثر استهدافه بسيارة مفخخة في منطقة سيدي خليفة شرق مدينة بنغازي، أدت إلى وقوع أربعة جرحى على الأقل.