هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تطرّقت صحيفة روسية إلى الجوانب الثلاثة الأهم فيما تشهده المملكة العربية السعودية من أحداث متسارعة.
صحيفة "كمسومولسكايا برافدا"، نشرت مقالا للكاتب إسرائيل شامير، الذي قال ابتداء إن احتجاز الأمراء في فندق كارلتون ريتز جاء لأنه "لا يمكن سجن من تجري في عروقه الدماء الملكية".
وربط شامير بين اعتقالات الدعاة والمفكرين والإعلاميين، على مدار الشهرين الماضيين، وبين اعتقالات الأمراء ورجال الأعمال والوزراء، قائلا إن تلك المرحلة الأولى، وهذه المرحلة الثانية.
هذه الأحداث -بحسب إسرائيل شامير- يترتب عليها نتائج مهمة من ثلاثة جوانب، أولها "تركيز السلطات بيد ولي العهد، حيث تمت إزاحة جميع الأمراء الذين كانوا ينافسونه على السلطة. كما تم القضاء على آلية تقاسم السلطة بين أحفاد مؤسس المملكة".
والجانب الثاني -بحسب شامير- هو دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا سيما أن أحد المعتقلين هو الأمير وليد بن طلال، الذي وصف دونالد ترامب بأنه "عار أمريكا"، والذي رد عليه الأخير بالقول إن "الأمير الوليد بن طلال يريد التحكم بالسياسيين الأمريكيين بأموال والده".
ونوّه الكاتب إلى أن أمراء ورجال أعمال من المعتقلين كانت تربطهم علاقات جيدة بعائلة كلينتون، وعائلة بوش، وهو ما دفع ابن سلمان لاتخاذ إجراء بحقهم، يهدف إلى تعزيز موقف الموالين لترامب.
الجانب الثالث -بنظر الكاتب- هو تعزيز الخط المناهض لإيران، لا سيما أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، الذي استقال قبل أيام من منصبه، وجه الاتهامات إلى إيران وحزب الله.
وختم الكاتب شامير مقاله بالقول إن "الوضع معقد فعلا، حيث لا يتمتع ولي العهد السعودي بدعم أو تعاطف من جانب شعبه".