سياسة عربية

إسبانيول: ابن سلمان ينفذ الضربة الثانية في "لعبة العرش"

بعد الإطاحة بابن نايف قام ابن سلمان  بتصفية عدد كبير من الأمراء ليصبح اليد اليمنى للملك- أرشيفية
بعد الإطاحة بابن نايف قام ابن سلمان بتصفية عدد كبير من الأمراء ليصبح اليد اليمنى للملك- أرشيفية

قالت صحيفة "إسبانيول" الإسبانية إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان نفذ الضربة الثانية في حرب لعبة العرش السعودي بعد إطاحته بالعديد من الأمراء والمسؤولين الكبار.

وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" أن خطة 2030 التي بدأت بتغييرات اجتماعية على غرار السماح للمرأة بقيادة السيارة توسعت لتظهر مواقف أكثر تشددا وتصل لـ"مكافحة الفساد" وتبعا لذلك قام ابن سلمان بتصفية عدد من الأمراء السعوديين وقائمة طويلة من المسؤولين وعززت هذه الحركة موقعه ليصبح اليد اليمنى للملك وخليفته الحقيقي.

وبينت أن تركيز الحكم بين يدي محمد بن سلمان كان بمثابة الخطوة التي قوضت موقف محمد بن نايف ولي العهد السابق الذي خسر منصبه بموجب مرسوم ملكي. وقبل هذا الحدث قاد محمد بن سلمان التحالف العربي من أجل محاربة "التطرف" وبدأ بشن حملة عسكرية في اليمن. في المقابل كان دور ابن نايف ووزارة الداخلية القوية التي يشرف على إدارتها مغيبا تماما ومنذ هذا التاريخ بدأت الأدوار والمواقف تتضح نوعا ما داخل العائلة المالكة السعودية.

وأضافت الصحيفة أن محمد بن سلمان كان دائما إلى جانب والده منذ أن شغل منصب محافظ الرياض سنة 2009. وعندما أصبح سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس الوزراء ووزير دفاع المملكة العربية السعودية وضع ابنه في منصب مستشاره الشخصي علاوة على ذلك أصبح محمد بن سلمان اليوم وليا للعهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأصغر سنا في العالم فضلا عن ذلك يشغل ابن سلمان منصب رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

وعلى الرغم من الخطوات القوية التي اتخذها ابن سلمان هذا الأسبوع إلا أنه لم يكن المرشح الأول في خط خلافة العرش لكن منذ شهر حزيران/ يونيو الماضي، أصبح محمد بن سلمان وليا للعهد في المملكة العربية السعودية بعد أن سحب والده اللقب من محمد بن نايف، وسلمه له.

وقالت الصحيفة إن هذه القصة مثال آخر على حرب المجموعات داخل العائلة السعودية المالكة، التي بلغت ذروتها في نهاية هذا الأسبوع.

وحول كيفية تصدر ابن سلمان للمشهد قالت الصحيفة إن محمد بن نايف اختار أن يبقى في الخلفية على الرغم من زيارته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال السنة الماضية.

 

لكن في المقابل اختار ابن سلمان الظهور في المقام الأول من خلال زياراته إلى عواصم العديد من البلدان والتواصل المستمر مع الصحفيين، والتقاط صور مع أكثر الشخصيات شهرة مثل مارك زوكربيرغ. وبهذه الطريقة قدم ابن سلمان نفسه للعالم في صورة الوجه الذي يمثل المملكة العربية السعودية الجديدة.

التعليقات (0)