سياسة عربية

البيشمركة ترد على اتهامها بالتنصل من اتفاق مع بغداد

قوات البيشمركة نفت التوصل لأي اتفاق مع بغداد- جيتي
قوات البيشمركة نفت التوصل لأي اتفاق مع بغداد- جيتي

نفت وزارة البيشمركة التابعة لإدارة إقليم كردستان العراق، صحة ما قالته قيادة العمليات المشتركة (تابعة لوزارة الدفاع العراقية)، بشأن تنصل أربيل من التزامات تم التوصل إليها بين الجانبين، بشأن المعابر الحدودية.


وجاء في بيان من إدارة الدفاع بحكومة إقليم كردستان إن الانتشار يمثل "بادرة حسن نية وتحركا لبناء الثقة يضمن ترتيبا محدودا ومؤقتا إلى حين الوصول لاتفاق بموجب الدستور العراقي".

 

واتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السلطات والمقاتلين الأكراد الأربعاء بعرقلة التوصل إلى اتفاق من أجل نشر القوات الاتحادية في مناطق متنازع عليها، فيما نددت القوات الاتحادية بتحركات عسكرية تعيق انتشارها في تلك المناطق.

 

اقرأ أيضا: العبادي يتهم أربيل بعرقلة الانسحاب من المناطق المتنازع عليها

والأربعاء، أصدرت وزارة الدفاع العراقية، بيانا اتهمت فيه إقليم كردستان، بـ"التراجع عن اتفاق أولي (غير معلن)، حول إعادة انتشار القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها والحدود".


وقالت قيادة العمليات المشتركة، في بيان لها، إن قيادة الإقليم "تراجعت بالكامل، مساء أمس (الأول) الثلاثاء عن المسودة المتفق عليها مع وفد الحكومة الاتحادية التفاوضي".


في المقابل قالت البيشمركة إن "وفدي الحكومة العراقية وإقليم كردستان لم يتوصلا إلى اتفاق حتى تتراجع عنه أربيل".


وتابعت في بيانها مؤكدة أن "ما ذكرته قيادة القوات المشتركة، لا أساس له من الصحة"، مشيرة إلى أن وزارة البيشمركة طلبت من إدارة الإقليم الدخول في مفاوضات ومباحثات لحل المشاكل العالقة.


وشددت على أن قواتها ستبقى في مواقعها ولن تتردد في حماية مصالح "الشعب الكردستاني" الدستورية، بحسب نص البيان. 


وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، عقب إجراء إقليم كردستان، استفتاء الانفصال في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية "عدم دستوريته"، وترفض الدخول في حوار مع الاقليم لحين إلغاء نتائجه. 


وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية بدأت في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها كركوك، دون أن تبدي قوات البيشمركة مقاومة تذكر.


لكن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجانبين في محافظة نينوى، شمال البلاد، عندما حاولت القوات العراقية الانتشار في ما تبقى من مناطق النزاع والوصول إلى معبر فيشخابور الحدودي مع سوريا، والذي يعد خارج مناطق النزاع ويتبع محافظة دهوك.


وتوصل الطرفان إلى اتفاق هدنة، يوم الجمعة الماضي، وهم يجرون منذ ذلك الوقت مباحثات حول كيفية نشر القوات في تلك المناطق لكن لم تعلن أي نتائج للمباحثات حتى الآن.

التعليقات (0)