سياسة عربية

الأوقاف: الاغتيالات بعدن إرهابية.. ومطالب بإعادة تشكيل الأمن

أ ف ب
أ ف ب

قالت وزارة الأوقاف في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، السبت، إن الاغتيالات المتوالية للعلماء والدعاة وأئمة المساجد في مدينة عدن (جنوبا) تعد "فاجعة"، فيما طالب حزب "التجمع اليمني للإصلاح" بإعادة تشكيل أجهزة أمن على أسس وطنية.

 

وأدانت الأوقاف، في بيان لها وصل "عربي21" نسخة منه مساء السبت، الاغتيالات، واصفة إياها بأنها "إرهابية"، كان أخرها اغتيال إمام مسجد بعدن، في ثالث عملية تستهدف أئمة المساجد خلال الشهر الجاري، فجر السبت.

 

وناشدت الأجهزة الأمنية في مدينة عدن، التي تتخذ منها الحكومة الشرعية مقرا لها، بـ"حماية خطباء وأئمة المساجد" وجميع المواطنين. داعية إلى كف أيدي من وصفتهم بـ"العابثين الذين لا عهد لهم ولا دين ولا ميثاق، ولا يرقبون في وطن ولا بشر ولا شجر إلا ولا ذمة.

 

وأمام هذا الظرف العصيب، حثت الوزارة الجميع على الوقوف صفا واحدا لكبح جماح الإرهاب لتجاوز ما هم فيه من نوازل.. والتضرع إلى الله بأن يجنب البلاد شر الفتن والمحن، ما ظهر منها وما بطن. 

 

إعادة تشكيل أجهزة الأمن

 

من جهته، طالب حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، السبت، الحكومة الشرعية بـ"إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية والعسكرية على أسس وطنية"، بعد حادثة الاغتيال التي طالت إمام مسجد "سعد بن أبي وقاص"، الشيخ عادل الشهري، في عدن.

 

واعتبر الحزب، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، أن الاغتيال "سلوك إرهابي" -حسب وصفه- دخيل على المجتمع اليمني، ويهدد حياة الناس وأمنهم واستقرارهم.

 

وكان الشيخ الشهري اغتيل بعدما فتح مسلحون مجهولون النار عليه، أثناء توجهه لأداء صلاة فجر السبت.

 

وبحسب مصدر في الأمانة العامة للحزب، فإن "الاغتيالات تعد أعلى درجات الإرهاب، محذرا من أن هذا المسلسل الإجرامي قد يتحول إلى فوضى عارمة يصعب السيطرة عليها، وآن الأوان لأن ينتهي.

 

وطالب الحكومة بـ"إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية والعسكرية على أسس وطنية، حتى تكون قادرة على القيام بمهامها على أكمل وجه". داعيا إلى "ملاحقة المتورطين بهذه الأعمال، التي تكررت، ولا توحي بأنها أحداث عارضة، وتقديمهم للعدالة؛ لينالوا جزاءهم الرادع.

 

كما حث المصدر الحزبي على تفعيل الأجهزة القضائية وكافة مؤسسات الدولة، بما يضمن حماية حياة الناس وحقوقهم، وكشف الغموض الذي يحيط بملف الاغتيالات، وإطلاع الرأي العام على تفاصيله".

 

وسبق اغتيال الشهري حادثتا اغتيال طالت الشيخ ياسين العدني إمام مسجد زايد في العاشر من الشهر الجاري بعبوة ناسفة وضعت في سيارته، أعقبها إطلاق النار على الشيخ، فهد اليونسي، إمام مسجد الصحابة، قبل نحو أسبوع.

 

وكان حزب "اتحاد الرشاد السلفي" قد أدان عملية الاغتيال التي طالت الشيخ الشهري السبت.

 

وخلال عام، اغتيل أكثر من 20 عالما ورجل دين في عدن، دون أن يعرف المسؤول عن هذه الحوادث، وسط اتهامات لمديرية الأمن في المدينة بالتقاعس عن واجباتها تجاه المتورطين بهذه الأعمال. وفقا لمتابعين يمنيين.

التعليقات (0)

خبر عاجل