هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا تقول فيه إن نائبا بريطانيا محافظا تعرض لانتقادات شديدة؛ لدعوته متطرفا قوميا هنديا إلى البرلمان.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن عضو لجنة المجتمعات والحكم المحلي بوب بلاكمان قام باستضافة تابان غوش؛ لحضور مناسبة "تسامح اللاتسامح"، رغم دعوته الأمم المتحدة لتتحكم في معدلات الولادة بين المسلمين، ودعم عمليات الإبادة ضد مسلمي الروهينغا في بورما، حيث قال إن المسلمين الذين يتركون بلادهم ويستقرون في الغرب عليهم التخلي عن دينهم.
وتقول الصحيفة إن غوش هو ناشط من غرب البنغال، وكان متحدثا رئيسيا في مناسبة للاحتفال بعيد الهندوس "ديوالي"، الذي قام بتنظيمه المجلس القومي للمعابد الهندوسية في بريطانيا، في 18 تشرين الأول/ أكتوبر، مشيرة إلى أنه قال في الاجتماع، الذي عقد في الغرفة 12 في البرلمان، إنه قام بإنشاء "قوة الدفاع الهندوسية" في منطقته؛ لحماية المجتمعات الهندوسية من عنف المسلمين، وأضاف: "تتعرض بناتكم وأخواتكم للتهديد بالاستدراج، لكن بلدنا ووجودنا مهددان".
ويلفت التقرير إلى أن هناك فيديو انتشر لغوش وهو يتحدث في منطقة غرب البنغال، ذات الغالبية الهندوسية، ويدافع فيه عن "انتهاكات حقوق الإنسان" ضد المسلمين، حيث قال: "وجودنا مهدد، وانتهاكات حقوق الإنسان هي أنكم آمنون، أما نحن فلا"، وأضاف: "يجب أن نحمي أرضنا ويجب أن نحمي حضارتنا وقرانا، وعلينا بناء قوة دفاع"، وقال غوش أمام أنصاره إنه يريد أن تكون قوة الدفاع المعادية للمسلمين نموذجا للعالم كله.
وتذكر الصحيفة أن غوش وصف نفسه على "تويتر"، قائلا بأنه "مصمم على القتال ضد العدوان والتوسع الإسلامي"، ووصف الهجمات ضد المسلمين الروهينغا في بورما، التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها "مثال واضح على الإبادة"، وكتب على "تويتر": "الرجعية هي السلاح الأقوى للإسلام، والروهينغا هم المثال الساطع"، وكتب أيضا على "تويتر": "العار للروهينغا والعار للإسلام، وبناء على معدلات الإنتاج/ الولادة فكيف نلوم البوذيين في ميانمار على طردهم".
وينقل التقرير عن غوش، قوله: "نشجب مؤسسات حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ولماذا لا تقوم بالتحكم في معدلات الولادة بين المسلمين في العالم؟ ولماذا لا تحاول تخفيف التطرف الإسلامي؟".
وتفيد الصحيفة بأن مؤسس مجموعة هندو سماهتي غوش، شوهد في صورة مبتسما مع الزعيم البريطاني المتطرف تومي روبنسون، في اجتماع حول "السكان والمقاومة العالمية ضد العنف والعدوان الإسلامي" عقد يوم الاثنين.
ويورد التقرير نقلا عن النائب بلاكمان، قوله: "كوني رئيسا للمجموعة البرلمانية للهندوس، فإنني أدعو أعضاء لمناسبات في البرلمان لمناقشة موضوعات تتعلق بالهندوس في بريطانيا والعالم"، وأضاف: "إحدى المشكلات المثيرة للقلق هي استدراج وإجبار الهندوسيات على تغيير دينهن في بريطانيا وباكستان وبنغلاديش، ولأننا ملتزمون كأمة بقتال التطرف والتشدد، فإنه من المهم الاستماع لأصوات الأقليات المضطهدة"، مشيرا إلى أن اختيار الأشخاص والآراء التي نوقشت في المناسبة التي عقدت في البرلمان هي من تنظيم المجلس القومي للمعابد الهندوسية، الذي قام بتنظيم المناسبة .
وتنقل الصحيفة عن متحدث باسم المجلس الإسلامي البريطاني، قوله معلقا: "من المثير للدهشة أن يقوم نائب محافظ بفتح ذراعيه في البرلمان لرجل يتاجر بالكراهية ضد المسلمين في الهند"، وأضاف أن "غوش مؤسس جماعة متطرفة في بلد سمعنا في العام الماضي أخبارا صادمة فيه عن قتل المسلمين بسبب الخطاب المعادي الذي ينشره أشخاص مثل غوش".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول المتحدث باسم المجلس الإسلامي البريطاني: "إن أردنا معالجة التطرف كما قالت الحكومة فيجب ألا نراه خارجا من بابها، وبدعم من نوابها".