سياسة عربية

معمم لبناني: داعش ليس صناعة أمريكية باعتراف نصر الله‎

عباس حطيط قال إن سياسات حزب الله بقيادة نصر الله ستكلف اللبنانيين الشيعة الكثير- أرشيفية
عباس حطيط قال إن سياسات حزب الله بقيادة نصر الله ستكلف اللبنانيين الشيعة الكثير- أرشيفية

قال معمم لبناني شيعي، إن تنظيم الدولة ليس صناعة أمريكية، باعتراف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.

 

الشيخ عباس حطيط، المعارض لسياسات حزب الله، كشف في مقال نشره موقع "جنوبية"، أنه حضر سابقا كلمة مغلقة لنصر الله ألقاها أمام "علماء"، موضحا أن نصر الله قال "بضرس قاطع"، إن "داعش ليس لها أي علاقة بالأمريكيين، ولا علاقة للأمريكيين بنشوئها، لا من قريب ولا من بعيد، على الإطلاق".

 

وبحسب حطيط، فإن نصر الله قال إن "داعش هي وليد مستقل للفكر السلفي الوهابي، وإن جل ما تفعله أمريكا هو الاستفادة من وجود داعش، وتوجيه حركتها العسكرية؛ من خلال غارات جوية، تقفل عليها طريقا، لتتوجه إلى طريق آخر يناسب الأمريكيين".

 

وبحسب حطيط، فإن نصر الله أكد وكرر أن لا علاقة لتنظيم الدولة بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

حطيط، في تسليطه الضوء على مناقضة نصر الله لنفسه، قال إنه وبعد أشهر قليلة من كلمته تلك، عاد لائما بشدة، ومستهزئا من كل من ينفي علاقة التنظيم بالولايات المتحدة.

 

وعلق حطيط على حضوره لقاء نصر الله بـ"العلماء": "لم يكن حضوري لهذا اللقاء نتيجة قناعة مني بفائدة مرجوة مما يقوله، فأنا أعرف معدن تفكيره ورؤيته السطحية للأمور جيدا، وبعيدا عن بروباغندا الغرف الإعلامية الدعائية التي صورته بأنه وحيد دهره وفريد عصره، إنما حضرت لأستمر بربط الأحداث التي أقرأها كما هي، لا كما يراد لنا أن نقرأها".

 

وتابع بأن "هذه الألاعيب السحرية لا تمر على واحد مثلي"، متسائلا: "ما هي السياسات التي اعتمدها نصر الله ومجموعته الحاكمة حاليا في حزب الله بناء على اعتقاده الأول بأن داعش ليست صنيعة أمريكية، كما بات يردد اليوم، ويذم كل من لا يعتقد بذلك، وما هي السياسة التي يعتمدها اليوم بناء على بصيرته المستحدثة، والتي بات من خلالها يؤمن بأن داعش صناعة أمريكية، ويلوم ذاما كل من لا يعتقد بذلك؟!!".

وقال عباس حطيط: "سقط من سقط من شهداء في سوريا والعراق بسبب تلك (البصيرة)، قبل أن يكتشف ببصيرته الثانية حقيقة داعش، ويحاول أن يبني على هذا الأساس سياسته، وسيسقط الكثير الكثير من القتلى، وسيكون عندنا المزيد من الأيتام والأرامل والجرحى والمفقودين والأسرى والعداوات والثارات الكبرى إلخ، بسبب هذه (البصيرة الثانية) المستحدثة، قبل أن تنفتح عين بصيرته الثالثة في المرحلة المقبلة، التي أعتقد أنها لن تكون بعيدة كثيرا، والتي سيعلن نصر الله من خلالها أن كل ما حصل في سوريا كان (الجزء الأول) من المخطط الشيطاني الكافر بالله العظيم، وسيتوجه مجددا باللوم والذم لكل من لا يرى ذلك حينها، محاولا بهذا الأسلوب البائس أن يغطي على الكوارث المتلاحقة التي يوقع بها شيعة لبنان".

 

التعليقات (0)