يبدو أن بنوك "وول ستريت" لم تكن مستعدة للطفرة الكبيرة التي صاحبت عملة "
بيتكوين" الرقمية والتي اقتربت من الوصول إلى 6000 دولار، حيث يبذل المحللون جهوداً كبيرة لمسايرة الطلب الكبير على المعلومات الخاصة بالعملات الرقمية.
وأصدر بنكا "يو بي أس" و"سيتي" توضيحات وافية عن تقنية "بلوك تشين"، فيما كانت ملاحظات أحد كبار مسؤولي "جي بي مورغان تشيس" عن تفاصيل العملة الرقمية أقل كماً وتفصيلاً في تقرير الربع الثالث لنتائج البنك.
ووفقاً لوكالة "بلومبيرغ"، فإنه منذ كانون أول/ ديسمبر الماضي، سجلت عملة "بيتكوين" ارتفاعاً كبيراً، حيث كانت قيمتها في ذلك الوقت تبلغ نحو 1000 دولار، وتخطت الأسبوع الماضي حاجز الـ5 آلاف دولار، رغم وجود حملات تنظيمية واسعة للحد من تداولها بشكل رسمي، إلى الحد الذي وصلت معه بعض التعليقات إلى وصفها بأنها عملة مزيفة، وإشارة بنك "جي بي مورغان" إلى أن أسعار بتكوين ما هي إلا فقاعة ستنفجر قريباً.
وغزت صناديق البريد الإلكتروني للعملاء خلال الأسبوع العديد من الرسائل الخاصة بمعلومات حول
العملات الرقمية. وقامت ماريان ليك المدير المالي للبنك بإجراء مؤتمر هاتفي عقب الإعلان عن نتائج "جي بي مورغان" للتعبير عن رأيها بخصوص العملات الرقمية، وذلك عقب أن أبدى جيمي ديمون الرئيس التنفيذي للبنك رأيه فيها.
وقال مايكل كوربات الرئيس التنفيذي لمجموعة "سيتي غروب"، إنه وبمجرد التفكير في العملة الإلكترونية "بيتكوين"، فإنه يشعر بصعوبة بالغة في فهم ما يدور، حيث أكد أن العملة ما هي إلا استثمار مضاربة ينضوي على الكثير من المخاطر بل أكثر من ذلك، ورغم ذلك ذكر أحد كبار مسؤولي البنك أنهم متفائلون حيال تقنية "بلوك تشين".
وأشار محللون إلى أن العملات الرقمية المدعومة بواسطة الحكومات أو البنوك المركزية يمكنها إعادة رسم معالم النظام المالي، إذ توفر فرصاً عديدة، وفي الوقت ذاته الكثير من المخاطر لمتداولي الأسواق والمشرعين.
وأصدر محللو بنك "يو بي أس" تقريراً توضيحياً عن تقنية "بلوك تشين"، وهو التقرير الذي غطى كامل جوانب التقنية من بداياتها، وخلص تقريرهم إلى أن الارتفاع الجنوني في أسعار العملات الرقمية خلال الأشهر الأخيرة ما هو إلا فقاعة، مقدرين أن تضيف تقنية "بلوك تشين" نحو 300 مليار دولار سنوياً إلى القيمة الاقتصادية العالمية بحلول العام 2027.
من جانبها أشارت مؤسسة "سانفورد برنستين" للوساطة المالية إلى أن العملة في حد ذاتها هي شيء يؤمن به الناس وتكون مقبولة في جميع أنحاء العالم، وهو الأمر الذي لا ينطبق على العملات الرقمية.