دراسة: نقص المورفين يؤدي إلى وفاة الملايين سنويا

أظهرت دراسة مثيرة أجريت حديثا، أن نصف الوفيات حول العالم والبالغ عددهم 25 مليون شخص؛ يموتون سنويا بسبب آلام حادة يمكن تجنبها باستخدام عقار المورفين.

وبحسب الدراسة التي نشرتها دورية "لانسيت" الطبية البريطانية، فإن الأغلبية العظمى ممن لا يستطيعون الحصول على مسكنات للألم يعيشون في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، والتي يصلها أقل من 4 في المئة من المورفين الذي يُتناول عبر الفم حول العالم والبالغة كميته 299 طنا.

وتحتوي العقاقير التي يدخل الأفيون في صناعتها على الكودين والمورفين، وهو ما يُساعد على التخلص من الألم، لكنها تحتوي على الهيروين أيضا.

ولا تكمن المشكلة في صعوبة الحصول على المورفين في الدول الفقيرة فقط، وإنما يباع في تلك الدول بأسعار أعلى أيضا، إذ يُباع بنحو 16 سنتا لكل 10 ملليغرامات، مقارنة بنحو 3 سنتات لكل 10 ملليغرامات في الدول الغنية.

وقال فريق البحث في "لانسيت"، إن "هذه الفجوة سلاح ذو حدين عندما نضع في الاعتبار عجز الدول الفقيرة عن الوصول إلى المسكنات الرخيصة مقابل إساءة استخدام هذه النوعية منها في الدول الغنية".

اقرأ أيضا: ماذا فعل المورفين؟.. لم تصدق أنها وضعت طفلها (فيديو+صور)

وقدر الفريق تكلفة سد العجز العالمي في المورفين، البالغ 48.5 طن متري تقريبا، بنحو 145 مليون دولار سنويا، إذا أُتيحت فرص متساوية لكافة الدول للحصول على أقل سعر تجزئة في الدول الغنية.

وقال، إن هذا المبلغ يعد بمثابة "جزء ضئيل" من تكلفة تشغيل مستشفى أمريكي متوسط الحجم، و"مبلغ زهيد" مقارنة بنحو 100 مليار دولار تُنفق سنويا في الحروب على المخدرات.

وأضاف أنه "من العار أن يموت الأطفال في الدول منخفضة الدخل بينما يمكن إنقاذهم بمليون دولار سنويا".

من جهته قال جيم يونغ كيم، رئيس البنك الدولي، في بيان إن "ضعف النظم الصحية في الدول الفقيرة هو السبب الرئيسي لحاجة المرضى للعلاج بالمسكنات في المقام الأول".

وأضاف "أكثر من 90 في المئة من وفيات الأطفال هذه ناجمة عن أسباب يمكن تفاديها".

ويوضح فريق البحث أن 25 دولة، بين 172 يغطيها البحث، لا تحصل على المورفين بأي شكل من الأشكال، بينما تحصل 15 دولة على كمية من هذا المركب لا تكفي لسد 1 في المئة من احتياجات تسكين الآلام لديها.