شرعت إسرائيل بشكل رسمي في إبداء مظاهر العنصرية ضد العرب والفلسطينيين في مدارسها ومؤسساتها التعليمية.
وكشفت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الأربعاء النقاب عن أن وزارة التعليم الإسرائيلية سمحت للطلاب بالرد على الأسئلة التي تتضمنها امتحانات مادة "التربية المدنية" بمواقف عنصرية تجاه العرب والفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بات من حق الطلاب أن يضمنوا إجاباتهم مواقف تحث على العنصرية والتحريض، مشيرة إلى أن التعليمات السابقة للوزارة كانت تنص على إلغاء الإجابات ذات المضامين العنصرية.
ونقلت الصحيفة عن ريكي تسلر، مديرة "التجمع من أجل ديمقراطية التعليم" أن "التعليمات الجديدة في وزارة التعليم تعني أن الوزارة غير معنية بتربية الطلاب على منظومة قيم أخلاقية من خلال تشجيعها على العنصرية".
ونوهت تسلر إلى أن وزارة التعليم التي يديرها الوزير نفتالي بنات، الذي يرأس حزب "البيت اليهودي" المتدين تهدف إلى قطع العلاقة بين التعليم وقيم الديمقراطية.
ويستدل من تحقيق نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" مؤخرا وتناول اتجاهات الجدل بين الطلاب اليهود خلال دروس مادة "التربية المدنية"، أن الطلاب يتبنون مواقف بالغة التطرف تجاه العرب.
اقرأ أيضا: هكذا "يمسخ" المنهاج الإسرائيلي الشخصية الفلسطينية بالقدس
ونقلت الصحيفة عن مدرس التربية المدنية في إحدى المدارس في تل أبيب أنه فوجئ بأن أحد الطلاب كتب في دفتر الإجابة عن سؤال في امتحان أن أمنيته "أن يحطم رأس عربي"، في حين شهد مدرس آخر بأنه فوجئ بأن أحد الطلاب كتب على ورقة الإجابة: "الموت للعرب".
وأضاف المدرس أن طالبا آخر كتب أنه يتمنى أن يتجند للخدمة العسكرية في صفوف شرطة "حرس الحدود" لأنها معروفة باستخدامها وسائل بالغة القسوة في التعامل مع الفلسطينيين.
ونقل التحقيق عن المدرسين قولهم إن طلابهم يكتبون على جدران المدرسة "العربي الجيد هو العربي الميت"، علاوة على إشادتهم بالحاخام مئير كهانا، زعيم حركة "كاخ" الإرهابية الذي كان أول من دعا صراحة إلى طرد الفلسطينيين في حافلات إلى الدول العربية.
وأشارت الصحيفة إلى نتائج استطلاع أجري في أوساط طلاب المدارس الثانوية، أظهر أن 56% من إجمالي الطلاب اليهود يرفضون أن يتم منح فلسطينيي الداخل حق الانتخاب والترشح في الانتخابات الإسرائيلية، في حين ترتفع النسبة في أوساط الطلاب المتدينين إلى 82% .
وأضافت الصحيفة أن 32% من الطلاب لا يقبلون أن يكون لهم صديق عربي، في حين تصل النسبة في أوساط المتدينين إلى 81%، في حين يرى 45% من الطلاب المتدينين أن شعار "الموت للعرب" قانوني وشرعي.