اتهمت "وحدات حماية الشعب" الكردية في مدينة
عفرين، بريف
حلب الشمالي، مليشيات موالية لحزب الله؛ باختطاف عشرات من أهالي المدينة خلال توجههم لمدينة حلب.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوحدات في المدينة، روجهات روج،
اختطاف الأهالي على يد مجموعة مسلحة من بلدتي
نبل والزهراء.
وفي تصريح لـ"
عربي21"، قال روج: "لا نعرف للآن ما هي الأسباب التي أدت إلى اختطاف المجموعات المسلحة للمدنيين"، مضيفا: "نحاول الوقوف على الأسباب الحقيقية".
وكانت مصادر محلية قد عزت اختطاف المدنيين من قبل المسلحين في نبل والزهراء، إلى اعتقال قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية الكردية، في وقت سابق، تجارا من مدينة الزهراء أثناء تواجدهم في مدينة عفرين.
وردا على ذلك، قال روج: "لا أعتقد أن هذا حقيقة ما جرى"، مؤكدا أنه "لا معلومات مؤكدة عن اعتقال الأسايش لتجار من البلدتين المذكورتين".
من جانبه، ذكر الصحفي محمد بللو، من مدينة عفرين، أن مجموعات مسلحة بالقرب من بلدة ماير بريف حلب الشمالي؛ تقوم منذ يوم الخميس الماضي؛ باحتجاز المدنيين من أهالي عفرين أثناء رحلة ذهابهم أو إيابهم إلى ومن مدينة حلب.
وأشار بللو، في حديث لـ"
عربي21"، إلى أن المسلحين يعتقلون الرجال الأكراد فقط، مؤكدا أن عدد المحتجزين من موظفين وطلاب فاق حاجز المئة شخص.
وقال: "لم يصدر للآن عن الأسايش؛ تصريح يوضح سبب الاعتقال"، مستدركا بالقول: "لكن وفق مصادر خاصة فإن الحادثة تعود لاعتقال الأسايش لتاجرين من أبناء بلدة الزهراء".
وليست المرة الأولى التي تسجل فيها حوادث من هذا القبيل، إذ شهدت الأشهر الماضية حوادث عدة، كان آخرها إغلاق المليشيات الموالية للنظام ببلدتي نبل والزهراء؛ طريق حلب- عفرين أمام المدنيين، في آب/ أغسطس الماضي، لكنها الأكثر إثارة للذعر بين المدنيين في مدينة عفرين، وذلك لتزامنها مع الأنباء التي تتحدث عن انتشار للقوات البرية التركية على الجهة الجنوبية لعفرين، في محيط مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، تطبيقا لبنود اتفاق "خفض التصعيد".
وفي حال تطبيق الاتفاق "خفض التصعيد"، فإن القوات التركية ستفرض حزاما على مدينة عفرين، باستثناء طريق واحد يربط المدينة بمناطق سيطرة النظام في مدينة حلب، وهو الطريق الذي تتواجد فيه مليشيات نبل والزهراء الخارجة عن سيطرة النظام.