هذا ما عليك فعله إن لم يكن زوجك رومانسيا

نشر موقع "إيندي ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن مسألة غياب الرومانسية في العلاقة الزوجية، إذ غالبا ما تكون الزوجة رومانسية بينما يكون الزوج باردا ولا يتحمس إلى ما تفعله المرأة في سبيل إضفاء المزيد من الرونق على علاقتهما. 

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه لا ينبغي على الزوجة الانزعاج كثيرا من مثل هذه التصرفات التي يمكن أن تصدر عن زوجها. ففي عالمنا الحديث، أصبح من الصعب على الرجال التعامل مع النساء بالرومانسية التي يحلمن بها بسبب الروتين اليومي والإجهاد. وخلافا للرجل، تميل المرأة دائما إلى إظهار الحب وتحلم دائما بالتمتع بالحياة الوردية.

وأضاف الموقع أن المرأة تريد دائما أن تحظى باهتمام زوجها وحنانه لذلك تجدها تترقب منه تقديم باقة من الورود لها، أو أن يعرض عليها مشاهدة شروق الشمس سويا تحت لحاف واحد.

في المقابل، قد تنزعج المرأة كثيرا إذا كان زوجها لا يبالي بمشاهدة الأفلام الرومانسية، ولا يريد مشاركتها المشاهد المؤثرة والمعبرة، كمشاهدة بطل القصة الذي يركع تحت قدمي حبيبته، أو طلب يدها للزواج على شاطئ البحر.

وذكر الموقع أن معظم الأشخاص يعتبرون أن الرجال الرومانسيين غير ناضجين. كما أن هناك معتقدا سائدا يشير إلى أن الرجل الرومانسي غالبا ما يكون متقلب المزاج، ولا يأخذ الحياة على محمل الجد. فضلا عن ذلك، يعتقد الكثيرون أن هذا النوع من الرجال حالمون ويعيشون في عالم من الخيال، حيث تكون السماء مرصعة بالنجوم ولا يعلمون شيئا عن الواقع وقسوة الحياة. 

اقرأ أيضا: الإدمان على الحب "حقيقي".. وعلماء يشبهونه بالمخدرات (صور)

وتطرق الموقع إلى الأمور التي يجب أن تفعلها المرأة في حال كان الزوج غير رومانسي، ونادرا ما يدعوها إلى الذهاب إلى السينما، وقلما يفاجئها بباقة من الزهور.

بشكل عام، توجد بعض الحيل التي من شأنها أن تساعد المرأة على إسعاد زوجها وجعله شخصا رومانسيا، على غرار تخليها في بعض الأحيان عن شخصيتها القوية والواثقة من نفسها وتحولها إلى طفلة مراهقة تتقاسم معه جميع اهتماماته. 

وفي حال لم تفلح محاولاتها، فيجب على المرأة أن تتحدث مع زوجها وتشرح له الأشياء التي تفتقدها في هذه العلاقة، لكن دون الدخول في نقاش حاد يمكن أن يتسبب في شعور أحدهما أو كليهما بنوبات غضب هستيرية.

وبين الموقع أنه من غير المحبذ أن تبدأ المرأة في البكاء واتهام الرجل بالقسوة في التعامل معها، أو أن تقارنه بأزواج صديقاتها. فعلى سبيل المثال، لا ينبغي أن تذكر أمام زوجها الطريقة التي يعامل بها زوج صديقتها زوجته وكيف يقدم لها باقة من الزهور الجميلة، ويطلق عليها اسم دلع. فهذا النوع من الحيل لا ينفع مع الرجال، بل من شأنه أن يجعل الأمور أكثر سوءا.

وذكر الموقع أنه من المهم التحدث مع الشريك عن مثل هذه المواضيع الحساسة، مع الحرص على المحافظة على الهدوء قدر الإمكان.

وعموما، لا تريد المرأة أن يعتبرها زوجها طائشة ولا تعرف كيف تتحكم في أعصابها والسيطرة على غضبها.

من هذا المنطلق، يجب على المرأة أن تطلع زوجها على أبعاد العلاقة التي تريدها، وأن تؤكد له أن العلاقة الخالية من الرومانسية تفتقد للأساسيات وغير مكتملة.

وأورد الموقع أنه يجدر بالمرأة تذكير الزوج بتصرفاته خلال فترة التعارف عندما كان يحاول الفوز بقلبها. وينبغي أن تخبر الزوج بمدى البهجة والسعادة التي تغمرها عندما كان يحضر لها باقة الزهور المتواضعة.

عموما، للحصول على ما تريدين دعي زوجك يشعر وكأنه فارس لمرة أخرى، فالرجال يحبون ذلك.

وأفاد الموقع بأن بعض علماء النفس ينصحون المرأة بالمبادرة في إظهار الرومانسية، وأن لا تتوقع أن تكون الخطوة الأولى من طرف الرجل.

فعلى سبيل المثال، يمكنها أن تعد عشاء تحت ضوء الشموع، وتخطط لرحلة رومانسية إلى باريس. في الواقع، قد تبدو هذه المخططات جيدة جدا ولكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن بعض الرجال يقيمون هذا السلوك على أساس أن المرأة تسعى إلى إرضاء رغباتها. 

اقرا أيضا: علاقتك الزوجية في خطر إن كنتما مختلفين في هذا الأمر البسيط!

ولتجنب مثل هذه المآزق والحيلولة دون تحويل الوضع إلى ما يسمى "ماراثون الرومانسية"، أخبريه أنه نظرا لانشغاله الدائم بالعمل فقد قررت أن تعدي مفاجأة رومانسية له وهو بدوره يحتاج إلى القليل من الراحة والحب.

وفي الختام، أكد الموقع أن شعور بعض النساء بالحاجة إلى الرومانسية نابع من عدم ثقتها في نفسها وحاجتها إلى التأكد المستمر من أنها ما زالت تحتل نفس المكانة في قلب زوجها. فضلا عن ذلك، قد تعتقد المرأة أن غياب الرومانسية يعود إلى تغير مشاعر زوجها من ناحيتها أو أنه لم يعد يراها فتاة أحلامه كما كان في السابق. ومع ذلك، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن المرأة بصفة عامة تحب أن يعاملها زوجها برومانسية.