أكدت صحيفة أمريكية وجود حراك في العائلة المالكة السعودية يستهدف منع وصول ولي العهد
محمد بن سلمان إلى سدة الحكم في المملكة، وذلك في وقت تتصاعد فيه حملة الاعتقالات التي تطال معارضين ومثقفين ورجال دين سعوديين.
ونشرت
صحيفة "فايننشال تريبيون" الأمريكية تقريرا استندت فيه إلى تقرير سابق لصحيفة "آسيا تايمز" التايلندية في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، أوردت فيه معلومات بعقد اجتماعات أعضاء من عائلة الملك فهد والملك عبد الله ومحمد بن نايف ضد محمد بن سلمان.
وتفيد الصحفية الأمريكية أن هذه الاجتماعات تحولت إلى
تحالف بين العائلات الثلاث، هدفه الحيلولة دون انتقال حكم البلاد لمحمد بن سلمان، وذلك بعد الإجراءات التي أقدم عليها ابن سلمان ضد معارضيه ومن بينهم أمراء في العائلة المالكة.
وتنقل الصحيفة عن مصدر مقرب من العائلة المالكة خشيته من أن يكون "حمام الدم وشيكا" داخل العائلة، لافتا في السياق ذاته إلى أن وكالة المخابرات الأمريكية "غاضبة من أن الحل الوسط الذي تم التوصل إليه في نيسان/أبريل 2014 قد ألغي فيه أكبر عامل لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، حيث تم القبض على الأمير محمد بن نايف".
وتضيف الصحيفة بأن ابن سلمان اتبع نهجا قمعيا ضد معارضيه؛ فهو "لا يسمح بأي معارضة على الإطلاق في السعودية، حتى المحلل الاقتصادي عصام الزامل، وهو قريب جدا من الحكم، اعتقل خلال حملة القمع الحالية".
وبالتالي -والحديث للصحيفة- "فإن المعارضة لمحمد بن سلمان لا تأتي فقط من العائلة المالكة أو بعض رجال الدين الكبار". وتابعت: وكالة الاستخبارات المركزية ليست مولعة بمحمد بن سلمان، هم يريدون رجلهم محمد بن نايف".
ومن اللافت في هذا السياق، ما أكده أحد الحسابات السعودية النشطة في تويتر، والحديث هنا عن حساب فارس بن سعود، الذي يظهر أنه مقرب من محمد بن نايف، حيث احتفى الحساب –غير الموثّق- بما نشرته الصحيفة الأمريكية.
واعتبر فارس بن سعود نشر الصحيفة الأمريكية لهذا التقرير تأكيدا لتغريدات سابقة، تحدث فيها عن ما سماه "تحالف بين عائلة الملك عبدالله والملك فهد والأمير نايف ضد الدب الداشر"، وهو لقب يطلقه مغردون سخرية على محمد بن سلمان.