مقالات مختارة

ظلام حالك مجهول الهوية!

وليد الاحمد
1300x600
1300x600
وهكذا اصبحت قضية الشعب السوري في ذيل الاهتمامات الدولية، ومعها الأمتان العربية والإسلامية، حيث السكينة والهدوء والرضا التام عما يحدث للشعب الأعزل من دمار وقتل وتشريد!

الساحة متروكة اليوم للروس الذين يصولون ويجولون وحدهم مع الإيرانيين، الذين يدخلون معهم في سباق الكعكة للسيطرة على القرار السياسي، إضافة إلى الأراضي الشاسعة!

النغمة الدولية تغيرت هي الأخرى؛ فبعد أن كانت تؤكد ضرورة رحيل بشار الأسد، أصبح من الممكن التفاوض معه لإحلال السلام في بلاد الشام!

الأزمة الخليجية أدت دورا كبيرا في الصد عن الثورة السورية، وتجاهل ما يحدث في الداخل السوري حتى استنكار (الغارات - الغازات) الروسية التي تلقى على السوريين بالتعاون مع نظام بشار الإرهابي، ضعف بل مات!

ولعل تلك الأزمة أثرت حتى على القضية اليمنية، فلم تصبح من ضمن الأولويات الخليجية المشتركة، الأمر الذي أسعد الحوثيين ليستمروا في العبث والتخريب وإطالة أمد الحرب!

سياسة الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب، أصبحت متفرجة أكثر منها فاعلة في المنطقة، وهذه السياسة ساعدت في إطالة أمد القضية السورية بلا حل، وسمحت لروسيا بمسك زمام الأمور لتبقى الأوضاع معلقة، كما هي في اليمن وفي الأزمة الخليجية التي على ما يبدو سيطول أمدها بعد أن دخل الإعلام الإلكتروني طرفا في إشعال الحطب وسكب الزيت على النار!

مع الأسف، لا توجد معايير أخلاقية لدى الدول المعنية يمكن من خلالها رسم خارطة طريق سياسية واضحة لحل مشكلات المنطقة!

فبعد أن كان العدو واضحا كالصديق، اختلطت الأوراق وأصبحنا اليوم لا نعرف عدونا من صديقنا، ففي لحظة ممكن أن يقلب العدو ليصبح أعز الأصدقاء والعكس صحيح!

باختصار؛ أوضاع المنطقة العربية كلها تتجه سياسيا من سيئ إلى أسوأ، والمقبل ليس فقط أسوأ بل ظلام سياسي حالك مجهول الهوية!

على الطاير:

- لولا الضعف والهوان السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي أصاب العراق بعد الاستحواذ الإيراني عليه، لما سمعنا عن استفتاء إقليم كردستان، الذي قال فيه الأكراد، نعم للانفصال عن العراق بنسبة أكثر من 92 في المئة!

لا يزال عالمنا العربي والإسلامي يدفع ضريبة غزو صدام للكويت!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

الرأي الكويتية
0
التعليقات (0)