تتركز الأنظار على
الرقة، معقل
تنظيم الدولة في سوريا، التي أعلنت قوات سورية الديموقراطية الجمعة أنها سيطرت على مدينتها القديمة بحيث باتت على مشارف المنطقة التي يتحصن فيها الجهاديون وسط المدينة.
وتخوض قوات سوريا الديموقراطية منذ السادس من حزيران/يونيو معارك لطرد تنظيم الدولة من الرقة، حيث دخلت المدينة القديمة في الأسبوع الأول من تموز/يوليو الماضي.
غضب الفرات
في تشرين الأول/أكتوبر 2016، أعلن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر بدء الاستعدادت لعزل مدينة الرقة بالتزامن مع بدء القوات العراقية معركة السيطرة على مدينة
الموصل، معقل تنظيم الدولة في العراق.
في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر العام 2016، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية، بدء حملة "غضب الفرات" لطرد التنظيم المتشدد من الرقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وبحسب مسؤولين أميركيين، كان هدف العملية أولا التركيز على تطويق المدينة. وقالت القيادة الوسطى للقوات الأميركية في الشرق الأوسط في حينه إن "المرحلة الأولى ستكون عزل الرقة" عبر قطع محاور الاتصال الرئيسية مع الخارج.
مدرعات أميركية
بعد سيطرتها على مناطق واسعة في ريف الرقة الشمالي، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية في العاشر من كانون الأول/ديسمبر 2016 بدء المرحلة الثانية من الحملة لـ"تحرير" الريف الغربي حيث تقع مدينة الطبقة الاستراتيجية وسد الفرات.
وسيطرت تلك القوات في السادس من كانون الثاني/يناير 2017 على قلعة جعبر الأثرية التي تشرف على أكبر سجن يديره تنظيم الدولة قرب سد الفرات.
وفي إطار المعركة المستمرة، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية في 31 كانون الثاني/يناير حصولها للمرة الأولى على مدرعات أميركية وتلقيها وعودا من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمزيد من الدعم.
وأكدت واشنطن أن المدرعات من طراز "اس يو في" وأنه تم تقديمها للفصائل العربية في قوات سوريا الديموقراطية.
قطع طرق الإمداد
في الرابع من شباط/فبراير، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية بدء المرحلة الثالثة من الحملة لطرد تنظيم الدولة من ريف الرقة الشرقي.
وبعد نحو أسبوعين، قال البنتاغون إن قادة تنظيم الدولة بدأوا بمغادرة الرقة على وقع تقدم قوات سوريا الديموقراطية.
وفي السادس من آذار/مارس، قطعت قوات سوريا الديموقراطية طريق الإمداد الرئيسي للجهاديين بين الرقة ومحافظة دير الزور شرقا والواقعة بالكامل تحت سيطرة التنظيم المتطرف.
في 15 آذار/مارس، أعلن مسؤول في البنتاغون أن الولايات المتحدة تفكر في إرسال ألف جندي إضافي من أجل هجوم الرقة لتضاعف بذلك عدد العسكريين الأميركيين المنتشرين في سوريا والبالغ عددهم حاليا ما بين 800 و900 عنصر.
في 22 آذار/مارس، أعلن البنتاغون أن قوات أميركية قدمت دعما ناريا وإسنادا جويا لعملية عسكرية نفذتها قوات سوريا الديموقراطية لاستعادة السيطرة على سد الفرات غرب الرقة.
وتحدثت قوات سوريا الديموقراطية عن عملية إنزال جوي "ناجحة" لقوات أميركية وعناصر من قوات سوريا الديموقراطية جنوب نهر الفرات تمهيدا لهجوم على مدينة الطبقة ومطارها العسكري وسد الفرات.
السيطرة على الطبقة
في 26 آذار/مارس، استعادت قوات سوريا الديموقراطية مطار الطبقة العسكري الذي كان يسيطر عليه الجهاديون منذ آب/اغسطس 2014 على بعد 50 كلم غرب الرقة.
في 10 أيار/مايو 2017، سيطرت قوات سوريا الديموقراطية على مدينة الطبقة وسدها، المرحلة الرئيسية في المعركة ونهاية المرحلة الرابعة من العملية.
في 12 أيار/مايو 2017، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية أن الهجوم النهائي نحو الرقة سيكون على الأرجح في حزيران/يونيو.
في 23 أيار/مايو، أنجز التحالف الدولي تدريب أول الشرطيين المكلفين بضمان الأمن في محافظة الرقة بعد رحيل الجهاديين.
في 6 حزيران/يونيو، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية بدء "المعركة الكبرى" للسيطرة على مدينة الرقة، ودخلت بعد ساعات الجهة الشرقية من المدينة.