قالت منظمة
العفو الدولية، اليوم الخميس، إن حملة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لطرد تنظيم الدولة من
الرقة بسوريا أسفرت عن مقتل مئات
المدنيين، وإن الباقين يواجهون خطرا أكبر مع اشتداد القتال في مراحله النهائية.
وأضافت المنظمة الحقوقية أن القوات السورية، المدعومة من روسيا، شنت هجمات دون تمييز على المدنيين، فيما ذكرت تقارير أنها شملت قنابل عنقودية وبراميل متفجرة، في حملة منفصلة ضد متشددي الدولة الإسلامية جنوبي مدينة الرقة.
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير: "المدنيون... محاصرون في المدينة تحت النيران من كافة الجوانب".
وأشارت إلى أن قوات
سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، وتشمل فصائل عربية وكردية، يجب أن تتوخى مزيدا من الحذر فيما تقاتل للسيطرة على أحياء وسط المدينة.
وأضاف التقرير: "من الضروري أن تتخذ كل أطراف الصراع كافة الإجراءات الاحترازية الفعالة؛ للحد من إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك الكف عن استخدام الأسلحة المتفجرة، التي تترك أثرا كبيرا في المناطق المأهولة بالسكان، إلى جانب وقف الهجمات غير المتناسبة، ودون تمييز".
وأفاد التقرير بأن تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر على الرقة ومحيطها في 2014، يستخدم المدنيين داخل المدينة السورية الشمالية كدروع بشرية، ويستهدف من يحاولون الفرار بالقناصة والألغام.
وقال أحد سكان الرقة السابقين، وكان من بين 98 نازحا تحدثت إليهم منظمة العفو الدولية في شمال سوريا: "لم تسمح لنا الدولة بالرحيل. لم يكن لدينا طعام ولا كهرباء".