نشرت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية تقريرا، تناولت من خلاله الكلمة التي ألقاها الملك
المغربي، بمناسبة الذكرى 64 لثورة الملك والشعب، حيث أصدر عفوا شمل 13 متهما بالإرهاب.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن خطاب الملك في خضم هذه المناسبة تمحور بشكل أساسي حول القارة الأفريقية دون التطرق إلى أوروبا.
وأوردت الصحيفة أنه عشية هذا الاحتفال أصدر الملك عفوا شمل 415 شخصا، صدرت في حقهم أحكام من مختلف محاكم المغرب، من بينهم 13 سجينا متهما في قضايا مرتبطة بالإرهاب. ووفقا لبيان صادر عن وزارة العدل، فقد انخرط هؤلاء في برنامج "مصالحة". إلى جانب ذلك، تم تخفيف عقوبة الإعدام عنهم إلى السجن لمدة 30 سنة.
وذكرت الصحيفة أن هذا
العفو الملكي قد طال تسعة سجناء متهمين بالمشاركة في التفجيرات الانتحارية التي وقعت في الدار البيضاء في شهر أيار/ مايو سنة 2003. وتلك العملية تعد من أسوأ الهجمات في تاريخ المغرب. وقد ذهب ضحية هذه التفجيرات حوالي 45 شخصا، من بينهم 12 عنصرا ينتمون إلى تنظيم القاعدة.
لكن العفو لم يشمل سجناء الريف، الذين يبلغ عددهم نحو 200 سجين تم القبض عليهم منذ شهر أيار/مايو الماضي في الحسيمة، والدار البيضاء، والناظور، على خلفية التظاهر في الشوارع والمطالبة بإصلاحات اجتماعية واقتصادية.
وأكدت الصحيفة أن العاهل المغربي سبق وأن أصدر عفوا ملكيا في حق 40 ناشطا من نشطاء حراك الريف، خلال خطابه السابق الذي أدلى به بمناسبة عيد العرش في 29 من تموز/ يوليو الماضي، لكن ذلك القرار لم يشمل أي أحد من قادة هذا الحراك الشعبي. فللتمتع بالعفو الملكي، كان يتعين على سجناء الريف طلب "الصفح" من الملك، وهو ما رفضه هؤلاء النشطاء، نظرا لأن ذلك يعني بالضرورة اعترافهم بتحمل مسؤولية هذه الأحداث، وقبول التهم الموجهة لهم.