نشرت صحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن سلبيات شراء شواحن مخفضة الثمن، وبالتالي منخفضة الجودة، بالنظر لتهديدها لسلامة الهاتف الذكي وكذا المستخدمين على حد سواء.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن أغلبية الشواحن مخفضة الثمن لا تستجيب للمواصفات المنصوص عليها في القوانين، أو حتى للحد الأدنى منها.
وبشكل عام، يهدد هذا النوع من الشواحن سلامة كل من هواتفنا الذكية وصحتنا.
وأضافت الصحيفة أن شراء كابلات "يو إس بي" أو الشواحن، أصبح يشغل الكثيرين في وقتنا الحالي. وعموما، يفرض علينا تلف الشواحن استبدالها مما يجعلنا نجوب المحلات التجارية وحتى مواقع التسوق عبر الانترنت، بحثا عن بديل يحل مشكلتنا.
كما أنه ليس من المستغرب أن يبحث الكثير من الأشخاص عن توفير بعض المال وشراء شواحن مخفضة الثمن.
وبينت الصحيفة أن الشواحن مخفضة الثمن، لا تضمن الحصول على نفس الجودة التي توفرها الشواحن التي تصنعها الشركات الكبرى والموثوق فيها.
وفضلا عن إلحاق الضرر بمكونات الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي، يمكن أن تتسبب الشواحن منخفضة الجودة في حوادث كهربائية في المنزل.
ونقلت الصحيفة أنه على الرغم من ارتفاع أسعار الشواحن الرسمية التي تصنعها شركات على غرار "أبل" و"سامسونج"، إلا أنه تتوفر فيها أقصى ضمانات الأداء الجيد.
وعموما، يعد عمل الشواحن معقدا للغاية، كما أنه له تأثير على المكونات الداخلية للهاتف، لذلك يجب توخي الحذر عند شراء شاحن جديد.
وذكرت الصحيفة أنه من الضروري أن تتوفر العديد من الشروط في الشواحن، من بينها التكيف مع سعة التيار الكهربائي.
فضلا عن ذلك، يجب أن تتطابق الشواحن مع اللوائح والقواعد المعمول بها كي تتمكن من أداء وظائفها دون تعريض المستعمل للخطر.
اقرا أيضا : لماذا سحبت سامسونج آلافا من بطاريات "نوت 4"؟
وأوضحت الصحيفة أن الشواحن ذات العلامة التجارية الأصلية وعالية الجودة، تستجيب إلى الحد الأدنى من التدابير المنصوص عليها؛ وهو ما يضمن أداءها بشكل جيد واستمرار عملها لفترة أطول فضلا عن تعريض المستعملين لأقل عدد ممكن من المخاطر. أما في حال تضمن الهاتف الذكي نظام شحن سريع، فيجب حينها استعمال الشاحن المتطابق مع علامة الهاتف التجارية الذي تم تصميمه خصيصا لهذا النوع من الأنظمة.
وأفادت الصحيفة أن عمل شاحن أو كابل "يو إس بي" بشكل عادي، لا يعني قطعا أن الجهاز يعمل بشكل جيد. علاوة على ذلك، تتضمن الشواحن نماذج تفتقر إلى بعض المكونات الداخلية على غرار المكثفات والمقاومات. كما لا يتم تعزيز هذه الشواحن في كثير من الأحيان بأنظمة السلامة.
وكشفت الصحيفة أن هذا النقص على مستوى مكونات الشواحن، يعد بمثابة عامل من شأنه أن يؤدي إلى إرسال كم من الطاقة أقل من الذي يحتاجه الهاتف. كما يمكن أن تكون الطاقة المرسلة للهاتف الذكي غير منتظمة.
وعموما، يمكن أن تتلف هذه التقلبات في إمدادات الطاقة الجهاز الذي يكون بصدد الشحن، أو على الأقل، يمكن أن تجعل من عملية الشحن أكثر بطئا. ويضاف إلى ما سبق ذكره، ارتفاع حرارة الجهاز نتيجة لهذا الخلل الذي يتضمنه الشاحن.
وأكدت الصحيفة أنه في حال لاحظ المستعملون أن شاشة هواتفهم تومض أو تظهر عليها علامات غريبة، فإن ذلك دليل واضح على أن الشاحن يرسل كما هائلا من الضوضاء الكهربائية. وفي هذه الحالة، يجب الكف عن استعمال هذا الشاحن وشراء آخر ذو جودة عالية.
وفي الختام، نوهت الصحيفة بأنه في حال التوجه إلى المتاجر التي اشترينا منها هواتفنا الذكية أو أجهزتنا اللوحية، التي تعطلت بسبب خلل كهربائي؛ فسيطلبون منا مدهم بالشاحن المستعمل للتثبت من بعض الجوانب.
وعموما، في حال كان الكابل أو الشاحن غير أصلي أو غير مطابق للشروط المنصوص عيلها، فسيبقى العطب خارج تغطية ضمان الشركة المصنعة. وفي هذه الحالة، يصبح من غير الممكن المطالبة بتعويض.