قال مدير بنك الدم الوطني في اليمن إن البنك قد يضطر للتوقف عن العمل؛ بسبب نقص الأموال، بعد أن قررت مؤسسة طبية خيرية دولية وقف دعمها، الذي بدأ قبل عامين.
ولكن منظمة الصحة العالمية قالت إنها تحاول المساعدة؛ من خلال إرسال مزيد من الإمدادات.
ويشهد اليمن حربا أهلية منذ عامين، أدت إلى سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل، وتشريد أكثر من ثلاثة ملايين شخص، وتدمير معظم البنية الأساسية للبلاد، بما في ذلك النظام الصحي.
ويشهد اليمن، الذي يبلغ عدد سكانه 27 مليون نسمة، صعوبة في مواجهة وباء كوليرا، الذي أصاب نحو 473 ألف شخص، وأودى بحياة نحو ألفي شخص.
وقال الدكتور عدنان الحكيمي، مدير المركز الوطني لنقل الدم، إن الأزمة ظهرت بعد أن أبلغت منظمة أطباء بلا حدود الطبية الفرنسية البنك تعليق مساعدتها بعد عمل استمر أكثر من عامين.
وأضاف أن المركز يعاني من نقص تام في الإمدادات، بما في ذلك المحاليل الطبية وأكياس الدم والمستلزمات الأخرى.
وقال إن المركز وجه نداء لكل جماعات المجتمع المدني ورجال الأعمال وأي شخص حريص على العمل الخيري؛ لإنقاذ أرواح المرضى والجرحى والمصابين؛ حتى لا يتوقف المركز عن العمل.
وقالت متحدثة باسم منظمة أطباء بلا حدود إن المنظمة قدمت دعمها لبنك الدم إلى منظمة الصحة العالمية.
وتقوم "أطباء بلا حدود" بعمل مكثف في اليمن منذ بدء الحرب في مارس/ آذار عام 2015، وتدير مستشفيات وعيادات، وتوفر الإمدادات الطبية للمنشآت المختلفة التي تديرها الدولة.
وقالت المنظمة، في تقرير في يناير/ كانون الثاني، إنها تقدم بشكل منتظم أدوات التحليل لبنك الدم منذ سبتمبر/ أيلول 2015.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن البنك يواجه خطر توقف نشاطه.
وقال طارق ياسريفيتش، وهو متحدث باسم منظمة الصحة العالمية: "منظمة الصحة العالمية تبحث سبل دعم المركز الوطني لنقل الدم".
وأضاف: "جرى التقدم بطلب للحصول على إمدادات، لكنها لم تصل إلى اليمن حتى الآن".
وقال مسؤولون إن من المحتمل أن يعاني الأشخاص المصابون بأمراض مختلفة، منها السرطان والفشل الكلوي، بالإضافة إلى ضحايا الحرب، إذا توقف نشاط البنك.
وقال منير الزبيدي، وهو متحدث باسم البنك، إنه إذا توقف المركز عن العمل فسيواجه اليمن كله كارثة.