أمريكي يبني مدينة ترفيهية كاملة لابنته.. كم أنفق؟ (شاهد)

قرر أب أمريكي من ولاية تكساس أن يبني مدينة ترفيهية لابنته المعاقة، عندما اكتشف عدم وجود مدينة ترفيهية في بلدته التي يسكن فيها، يمكن لابنته المعاقة أن تمرح وتلعب فيها.

وبدأت الفكرة لدى الأب غوردون هارتمان عندما كان يقضي عطلة مع أسرته، ولاحظ أن ابنته التي تعاني من التوحد، لم تنجح في اللعب مع الأطفال وتكوين صداقات معهم أثناء لهوهم معا في حمام للسباحة، ومن هنا قرر بناء مدينة ترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة بتكلفة تجاوزت الثلاثين مليون دولار.

وحاول هارتمان إزالة الفروق بين الأشخاص العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توفير ألعاب ملاه بتجهيزات خاصة للمعاقين مثل دوامة الخيل.

وأعلن في ذلك العام تأسيس "أول مدينة ترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة في العالم".

وقال مؤسس المدينة الترفيهية الأولى من نوعها على مستوى العالم: "أردنا أن نبني مدينة ترفيهية يستطيع الجميع فيها اللعب سواء كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة أم أشخاصا عاديين"، حسب "بي بي سي".

وجمع هارتمان أطباء وأخصائيين نفسيين وآباء وأمهات وأشخاصا أصحاء، وآخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة، للتشاور في الأمر ومعرفة أفضل طريقة لتنفيذه. وبالفعل بنيت المدينة على مساحة 25 فدانا في منطقة صخرية غير مؤهلة في سان أنطونيو بولاية تكساس.

وبلغت تكلفة المدينة، التي تحمل اسم "مورغان ووندرلاند"، حوالي 34 مليون دولار، وافتتحت عام 2010. وتحتوي الملاهي الخاصة التي أسسها الأب الأمريكي على ملعب للأطفال، وقطار مصغر.

وتوسعت مدينة مورغان الترفيهية هذا العام بإنشاء "مورغان إنسبايريشن آيلاند"، وهي عبارة عن ملاه مائية مجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال مؤسس ملاهي المعاقين: "كان عدد الزائرين يتراجع في يوليو لارتفاع درجة حرارة المقاعد إلى حد لا يطاق، لذلك قررنا إنشاء ملاه مائية بجوار مدينتنا".

وتستخدم المياه الدافئة في جزء من الملاهي المائية لعلاج من يعانون من مشكلات في العضلات، إضافة إلى توفير مقاعد مدولبة مضادة للمياه والتي تعمل بضغط المياه بدلا من البطاريات.

وقال مؤسس المدينة إن ثلاثة من كل أربعة زائرين للمكان لا يعانون من الإعاقة، مؤكدا أن الملاهي العادية والمائية نجحت في توصيل رسالة للزائرين مفادها: "كلنا في نهاية المطاف شيء واحد رغم اختلافنا بطريقة أو بأخرى".

ولا يزال هارتمان يصطحب ابنته مورغان للعب في المدينة الترفيهية التي أصبحت تتمتع فيها بشعبية النجوم بين الزائرين.

ويقول الأب: "عندما تأتي إلى هنا تتحول إلى نجمة روك، كثيرون يريدون التحدث إليها والتقاط صور معها، وهو ما يشعرها بالسعادة".