في خضم الأزمة
الدبلوماسية مع المملكة السعودية وباقي دول الحصار، قامت دولة قطر، الأربعاء، بشراء
قطع عسكرية بحرية من
إيطاليا.
وأعلنت الدوحة عن توقيع صفقة بقيمة 5 مليارات يورو لشراء سبع قطع عسكرية بحرية من إيطاليا، بالرغم من فرض حصار سياسي واقتصادي عليها.
وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي "انجيلينو الفانو" في ختام زيارته إلى الدوحة إن الصفقة التي تأتي بعد صفقة بيع طائرات مقاتلة أميركية للدوحة، جزء من برنامج تعاون عسكري مشترك.
وصرح أنه عقد مع نظيره مباحثات ثنائية ناقشت أهم ما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتا إلى أن قطر تربطها علاقات صداقة ودية واقتصادية قوية مع إيطاليا، وعلاقات في مجال الدفاع والأمن والتشاور السياسي بين البلدين.
وأعلن الوزير القطري التوقيع على اتفاقية للتشاور السياسي، ومذكرة تفاهم بين صندوق الاستثمار الاستراتيجي الإيطالي وصندوق قطر للاستثمار "للتبادل وتطوير فرص التعاون بين الصندوقين".
وصرح الوزير الإيطالي من جهته: "نحن أيضا مهتمون بالأمور الدفاعية بيننا وبين قطر، وبدأ اليوم توقيع الاتفاقية لتوريد قطع إيطالية إلى قطر وهناك مشاريع مستقبلا".
وعن مستقبل العلاقات الاقتصادية قال ألفانو: "رغبتنا هي تعزيز الحوار السياسي بين البلدين..، وناقشت ذلك مع وزير الخارجية، وهذا يعكس العلاقات الجيدة، بدليل الاتفاقات الموقعة اليوم، وأنجزنا عملا مشتركا هو نواة لعلاقات قوية يمكن استثمارها ليكون هناك مستقبل للبلدين تحت المظلة الدولية والتعاون المتبادل وهذا ما يدعم العلاقات الثنائية".
وعقد ألفانو ستة لقاءات مع المسؤولين القطريين، بدءا باجتماع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري، ووزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، والرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني، والشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر.
وتخوض قطر معركة دبلوماسية واقتصادية في مواجهة محاولات المملكة السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر فرض حصار عليها إثر قطع العلاقات معها على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب، وهو اتهام تنفيه الدوحة.
ولم يكشف في المؤتمر الصحافي عن تفاصيل الصفقة العسكرية مع إيطاليا ونوعية القطع البحرية.