حصار الأقصى اختبار للأمة

القدس الشريف مقالة للدكتور احمد محمد شديفات القدس الشريف عنوان الطهر والطهارة والتقديس لدى نفوس كل المؤمنين المحبين لله لأنها مهبط الوحي على الانبياء والمرسلين هذا التقديس له مكانة ورفعة واختيار رب العالمين، وهي حرام على كل من كانت صفاته التدنيس والتدليس والخسة والنذالة والحقارة والقتل والتقتيل تحت مسميات التفليس فهو منبوذ من القدس الشريف القدس الشريف قبلة كل المؤمنين باختيار رب العالمين في صلواتهم ودعواتهم وتوجهاتهم ومحط أنظارهم، اليها تهفوا كل القلوب صدقا وعدلا، القدس الشريف ثالث الحرمين الشريفين والى مسجدها تشد الرحال وفيه تضاعف الحسنات بشهادة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم(لا تشد الرحال الا لثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى) القدس الشريف الصلاة في مسجدها تضاعف أضعاف مضاعفة قال الرسول صلى الله عليه وسلم(فضل الصلاة في المسجد الحرام على غيره مائة الف صلاة، وفي مسجدي هذا الف صلاة، وفي مسجد بيت المقدس خمسمائة صلاة) القدس الشريف زهرة المدائن في ربوة عالية موحدة تحت راية الاسلام لا شرقية ولا غربية بإذن الله تعالى وحين إذن يفرح المؤمنون بنصر الله القدس الشريف بلد الأقصى(سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله---) أرض مباركة في أكنافها عاش الانبياء ووطيئتها اقدام وخيول المجاهدين وجبلت تربتها بدماء شهداء المسلمين ، القدس الشريف مدينة السلام فيها الحضارة والانسجام والتآلف ،لا الضرب والاهانة والرصاص القدس الشريف مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم وبها صلى الرسول إماما بالرسل المكرمين( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به موسى وعيسى ان أقيموا الدين ولا تفرقوا) القدس الشريف دخلها عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاتحا لها وعقد مع صفروينوس العهدة العمرية ان لهم مالنا وعليهم ما علينا ولهم مطلق الحرية الدينية، وان لا يدخلها يهود القدس الشريف نافح ودافع عنها أطفال الحجارة، حجارة من سجين مسومة من أرض فلسطين تضرب وجوه كل الغزاة المعتدين القدس الشريف ستبقى تقدم الشهيد وابن الشهيد، والأسير تلو الأسير، (أنفروا خفافا وثقالا)-(فلا تولوهم الادبار) القدس الشريف ان داسك الارجاس بأحذيتهم وأخفافهم المسمومة الملوثة فهذا ديدنهم فهم قتلت الانبياء(ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)إعتداء أعمى قلوبهم وأبصارهم(في بيوت أذن الله ان ترفع ويذكر فيها أسمه)فيها(رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) أولئك هم المرابطون الراكعون الساجدون المعتكفون(والذاكرين الله كثيرا والذاكرات) القدس الشريف مآذنه تنادي صباح مساء بكلمة التوحيد لله رب العالمين والشهادة والثناء على سيد المرسلين ليوم الدين رغم أنف وغيض كل المعتدين القدس الشريف ليعلم اهلك ومحبيك ان لله جندا (وما يعلم جنود ربك ألا هو)وعندما تنفد أسباب اهل الارض يتجلى علي المستضعفين رب العالمين، فقد قال عبد المطلب لأبرهة الاشرم ان للبيت ربا سيمنعه ،فقال أبرهة عنادا واستكبارا وتعنتا وهكذا امثاله- ما كان ليمتنع مني –فقال عبدالمطلب انت وذاك، وكان ما كان عبرة على طول الزمان القدس الشريف قال ابو البقاء يرث الاندلس ثم جاء دور القدس الشريف حتى المحاريب تبكي وهي جامدة حتى المنابر ترثي وهي عيدان كم يستغيث بنا المستضعفين وهم قتلى وأسرى فهل يهتز انسان؟ ماذا التقاطع في الاسلام بينكم وأنتم يا عباد الله اخوان؟ لمثل هذا يذوب القلب من كمد ان كان في القلب إسلام وإيمان