قالت منظمة
الصحة العالمية الجمعة، إن وباء
الكوليرا في اليمن الذي أصاب أكثر من 332 ألف شخص قد ينتشر خلال موسم
الحج الحالي، على الرغم من الاستعدادات الجيدة للسلطات
السعودية.
وقالت المنظمة إن ما بين مليونين وأربعة ملايين مسلم يؤدون فريضة الحج كل عام، منهم بين 1.5 مليون إلى مليونين من خارج السعودية، مما يزيد خطر انتشار الأمراض مثل حمى الدنج والحمى الصفراء وفيروس زيكا وعدوى المكورات السحائية وكذلك الكوليرا.
وقالت النشرة الصادرة عن المنظمة: "الانتشار الحالي واسع النطاق للكوليرا في اليمن وفي بعض الدول الإفريقية، قد يشكل خطرا كبيرا على كل الحجاج وقت الحج وحتى بعد عودتهم لبلادهم".
وقال دومينيك ليجرو خبير مكافحة الكوليرا في المنظمة، إن السعودية لم تشهد أي حالات للكوليرا منذ سنوات طويلة بفضل الرقابة الشديدة والاختبارات السريعة لرصد حالات الإصابة مبكرا.
وقال في إفادة دورية في الأمم المتحدة: "لا تنسوا أننا اليوم نتحدث عن اليمن، لكنهم يستقبلون حجاجا من دول كثيرة موبوءة ونجحوا في تفادي ظهور أي حالات، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى توفير الأوضاع المعيشية المناسبة وتوفير المياه بشكل خاص والأوضاع الصحية الجيدة".
وأضاف: "من وجهة نظري هم مستعدون جيدا".
ويمكن للكوليرا أن تقتل الإنسان خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج المناسب.
وقال ليجرو، إن الأشخاص الذين يصابون بالأعراض هم مجرد قمة جبل الجليد لأن 80 بالمئة من المرضى لا تظهر عليهم الأعراض.
وأضاف: "لذلك لا ننصح الدول بإجراءات الفحص في المطارات. السعودية لا تفعل ذلك. هو إجراء عديم الفائدة من الناحية الفنية".
وتلقي الأمم المتحدة على الأطراف المتحاربة في اليمن وحلفائهم الدوليين ومن بينهم السعودية اللوم في استمرار تفشي الكوليرا، الذي بدأ قبل 11 أسبوعا ودفع ملايين الأشخاص لحافة المجاعة وعرقل توصيل المساعدات الإنسانية.
وقدمت منظمة الصحة العالمية برنامج علاج عاجل يقوم على ما تبقى من النظام الصحي اليمني المنهار، لمحاولة الوصول مبكرا إلى الحالات الجديدة ووقف الانتشار السريع للمرض.
وبحسب تحليل رويترز لبيانات المنظمة، تواصل حالات الإصابة الجديدة الارتفاع بنحو 6000 حالة يوميا، لكن عدد الوفيات تباطأ فيما يبدو.
وتراجعت معدلات الوفاة التي تراوحت بين 20 إلى 40 يوميا في الأسابيع القليلة الماضية، إلى تسع حالات في المتوسط خلال الأيام الستة الماضية.